وممن توفي فيه
الفقيه الفاضل محيي الدين (١) يحيى بن محمد بن يحيى الدّناوي، أحد طلبة العلم حفظ المنهاج واشتغل وكان يقرأ حسنًا، ويؤم نيابة بجامع العقيبة، وكان فقيرًا ما حصلت له .... الشامية إلا من دون سنة فأعطيت لولده، وكان سمع مني بالقاهرة وأظنه سمع بدمشق من يونس ابن الصيرفي، توفي يوم الاثنين ثاني عشره.
عامل الجامع نجم الدين أحمد (٢) بن صدر الدين محمد بن الشيخ بدر الدين محمد بن نجم الدين عمار بن يوسف بن محمد المعروف بابن الحداد، وكان شابًا من أخبر الناس بأوقاف الجامع، وهو أصغر الولدين، توفي يوم السبت رابع عشريه وكان أبوه أيضًا عامله مدة طويلة ثم أُخر -أعرفه-، وجده كان من جهة قراسنقر وكان معه بدمشق وحلب وقد ولي في أيام نيابته بدمشق خطابة الجامع أيامًا معدودة، وكذا كان بحلب في نيابته الأولى خطيبًا وناظرًا على الأوقاف، ثم ولي بعد ذلك بدمشق نظر المارستان ثم الحسبة ثم نظر الجامع، وتوفي في سنة أربع وعشرين وسبعمائة، وكان حنبليًا يحفظ المحرر، له اشتغال قديم قبل دخوله في الكتابة وأصله من آمد.
أبو بكر (٣) بن محمد بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي ابن أخي الحافظ، وكان أخبرني أن عمه أخبره أن مولده سنة إحدى وعشرين، ثم رأيت بخط البرزالي أنه كان مؤرخه بمستهل هذه السنة فيها اسمه، وقد أجازه فيها شيوخ العصر، وقد سمع من ابن الشحنة وجماعة وسمع كثيرًا، سمعت منه قديمًا من سنة إحدى وسبعين وقبل ذلك وسبب ذلك أني سكنت في العمرية في أواخر سنة تسع وستين عند سفر والدي مع البلقيني
_________
(١) * * * * [هذا يعني أنه لم أجد له ترجمة وهكذا تكررت في كل الكتاب].
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٢٦.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٢٥، إنباء الغمر ٣/ ٢٢٤، الدرر الكامنة ١/ ٤٥٩ (١٢٣٥)، شذرات الذهب ٨/ ٥٩٠.
1 / 39