ويوم الجمعة ثامن عشريه أول النهار وصل القاضي شمس الدين ابن الأخنائي من حلب معزولًا ومعه أهله وذووه.
ويوم السبت تاسع عشريه سمروا تحت القلعة بضعة وعشرين نفسًا ثم وسطوهم بعضهم تحت القلعة وبعضهم عند باب الجابية وهم الذين قبضوا بسبب ابن النشو، أُخذ بعضهم في النهب وبعضهم اتهم بإحراقه وبعضهم أقر بقتله، وبعضهم لم يفعل شيئًا من ذلك.
وقيل لي أن فيهم صبيًا أو صبيين، وأغرب من هذا أن رجلًا ممن اتهم بأنه حمل رأسه طلب فهرب فقبض على أخ له وسجن فقتل فيمن قتل، وحكى ما هو أغرب من هذا وهو أن رجلًا كان نائمًا في مسجد تحت القلعة فلما جيئ بالمذكورين من السجن أُدخلوا إليه ثم أُخرجوا منه للقتل فخرج معهم فقبض عليه، فقال: لست معهم أنا كنت نائما بالمسجد، وعدد الذين جيئ بهم معلوم فلم يلتفت إليه وقتل معهم.