Targhib ve Tarhib
الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة
Yayıncı
مكتبة مصطفى البابي الحلبي
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م
Yayın Yeri
مصر
٨ - وعن الضحاك بن قيس قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله ﵎ يقول: أنا خير شريكٍ، فمن أشرك معى شريكًا فهو لشريكى، ياأيُها الناس أخلصوا أعمالكم، فإن الله ﵎ لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص (١) له ولا تقولوا: هذه لله وللرَّحم (٢) فإنها للرَّحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا: هذه لله ولوجُوهِكُم (٣) فإنها لوجوهكم، وليس لله منها شيء. رواه البزار بإسناد لا بأس به والبيهقى.
(قال الحافظ) لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته.
٩ - وعن أبي أُمامه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: أرأيت رجُلًا غَزَا (٤) يلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال رسول الله ﷺ: لا شئ له، فأعادها ثلاث مِرارٍ، ويقول رسول الله ﷺ: لا شئ له (٥)، ثم قال: إن الله ﷿: لا يقبلُ من العمل إلاَّ ما كان خالصا، وابْتُغِىَ وجهه. رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد، وسيأتى أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء الله تعالى.
١٠ - وعن أبي الدرداء عن النبى ﷺ قال: الدُّنيا ملعُونة (٦) ملعون ما فيها إلا ما ابتغُىَ به وجه الله تعالى. رواه الطبراني بإسناد لا بأس به.
١١ - وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال: يُجَاءُ بالدنيا يوم القيامة فَيُقال مِيزُوا ما كان (٧) منها لله ﷿ فَيُمازُ، ويُرْمَى سَائِرُهُ في النار. رواه البيهقى عن شهر ابن حوشب عنه موقوفًا.
١٢ - ورواه أَيضا عن شهر عن عمرو بن عَبْسَةَ (٨) ﵁ قال: إذا كان يوم القيامة جئ بالدنيا فَيُمَيَّزُ منها ماكان لله، وما كان لغير الله رُمِىَ به في نار جهنم. موقوف أيضًا.
(قال الحافظ) وقد يقال: إن مثل هذا لا يقال من قِبَل الرأى والاجتهاد فسبيله سبيل المرفوع.
_________
(١) في نسخة: أخلص.
(٢) تعطى لله ونيتك إكرام القرابة.
(٣) تعطى لله، وإكراما لأشخاص.
(٤) حارب الأعداء طالبًا الثواب من الله ﷿، والسيرة الطيبة، وحسن الأحدوثه.
(٥) حرمه الله من الأجر الجزيل لأنه أشرك في جهاده، ولم يطلب يعمله هذا حب الله، ونصر دينه، وإعلاء كلمته فقط، فرد الله عمله لأنه أغنى الشركاء.
(٦) بعيدة عن رحمة الله إذا اشتغل فيها العامل لغير الله.
(٧) في نسخة: ما فيها. ميزوا: افصلوا.
(٨) نسخة: عنبسة.
1 / 55