256

Targhib ve Tarhib

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

Yayıncı

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Yayın Yeri

مصر

قالت: سُئل النبى ﷺ أىُّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لأول وقتها. رواه أبو داود، والترمذي، وقال لا يرون إلا من حديث عبد الله بن عمر العمرى. وليس بالقوىّ عند أهل الحديث. واضطربوا في هذا الحديث.
(قال الحافظ) ﵁: عبد الله هذا صدوق حسن الحديث فيه لين. قال أحمد صالح الحديث لا بأس به، وقال ابن معين: يكتب حديثه، وقال ابن عدى: صدوق لا بأس به، وضعّفه أبو حاتم، وابن المدينىّ. وأمّ فروة هذه: هى أخت أبى بكر الصديق لأبيه، ومن قال فيها: أم فروة الأنصارية فقد وَهِم.
الترغيب في انتظار الصلاة، والصلاة في أول الوقت
٨ - وعن عبادة بن الصامت ﵁ قال: أشهد أنى سمعت رسول الله ﷺ يقول: خمس صلواتٍ افترضهن الله ﷿، ومن أحسن وُضوءَهن وصلاهن لوقتهن وأتم رُكوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له على الله عهد (١) أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه رواه مالك وأبو داود والنسائي، وابن حبان في صحيحه.
٩ - وروى عن كعب بن عجرة ﵁ قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ونحن سبعة نفرٍ: أربعةٌ من موالينا (٢)، وثلاثة من غُرُبنا (٣) مُسندى ظُهورنا إلى مسجده، فقال: ما أجلسكم؟ قلنا: جلسناننتظر الصلاة، قال: فأرمَّ (٤) قليلًا: ثم أقبل علينا، فقال: هل تدرون ما يقول ربكم؟ قلنا لا، قال: فإن ربكم يقول: من صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ولم يُضيعها استخفافًا بحقها، فله

(١) ميثاق، معناه أخذ من الله جل وعلا ضمانه ووعدًا صادقا أن يعفو عنه ويزيل سيئاته، وتارك الصلاة مقصر في حقوق الله وليست عنده كفالة، ورعاية الرضوان من المنتقم الجبار الذى يحاسب على الصغيرة والكبيرة.
(٢) جمع مولى اسم يقع على جماعة كثيرة أي عبيدنا أو أصهارنا أو المعتقين أو أبناء العم أو الجيران أو الناصرين، أو المحبين - والمولى الرب والمالك واليد والمنعم وهكذا، قال تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم).
(٣) تغرب واغترب هو غريب جمع غرب بضمتين، والجمع الغرباء: أي الأباعد، واغترب فلان: إذا تزوج لغير أقاربه، وفي الحديث (اغتربوا ولا تضووا) قال في مختار الصحاح: أي تزوجوا في الأجنبيات ولا تتزوجوا في العمومة، وذلك أن العرب تزعم أن ولد الرجل من قرابته يجئ ضاويا نحيفًا غير أنه يجئ كريما على طبع قومه. الضوى: الهزال. أهـ في نسخة عرينا ١٣٤ ع.
(٤) في نسخة (فأزم) كما ترى قال في النهاية في حديث الصلاة أنه قال: (أيكم المتكلم فأزم القوم) أي أمسكوا عن الكلام كما يمسك الصائم عن الطعام، ومنه سميت الحمية أزما أهـ.

1 / 257