İslam'da Eğitim ve Öğretim
التربية والتعليم في الإسلام
Türler
ومعنى هذا أن الله يأمر كافة المسلمين أن يسعوا إلى مكان واحد يتجمعون فيه لأداء صلاة «الجمعة»، وأنه يجب عليهم أجمعين ترك أعمالهم وغلق محلاتهم التجارية والالتقاء في مكان واحد لتأدية هذه الشعيرة المفروضة، وقد صح أن المسلمين كانوا يؤدونها في عهد الرسول وفي مسجده؛ فلا شك إذن في أنه قد كان للمسلمين مسجد جامع تقام فيه «الجمعة» و«الجماعات».
ومنها: أن أقدم مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي - كسيرة ابن اسحق وطبقات ابن سعد - قد نصت على أن الرسول
صلى الله عليه وسلم
لما دخل المدينة أقام مسجده في المربد الذي وقفت عنده ناقته، وأنه كان مربدا لسهل وسهيل - غلامين يتيمين من الأنصار - وكانا في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة، فدعا رسول الله بالغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير. وقال معمر عن الزهري: أمر أبو بكر أن يعطيهما ذلك، وكان جدارا مجدرا ليس عليه سقف وقبلته إلى بيت المقدس، وكان أسعد بن زرارة بناه، فكان يصلي بأصحابه فيه ويجمع بهم في الجمعة قبل مقدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فأمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بالنخل الذي في الحديقة وبالغرقد الذي فيه أن يقطع، وأمر باللبن فضرب، وكان بالمربد قبور جاهلية فأمر بها فنبشت وأمر بالعظام أن تغيب، وكان بالمربد ماء مستنجل فسبروه حتى ذهب، وأسسوا المسجد فجعلوا طوله مما يلي القبلة إلى مؤخره مائة ذراع، ومن هذين الجانبين مثل ذلك فهو مربع، وكان يقال أقل من مائة ذراع، وجعلوا الأساس قريبا من ثلاثة أذرع على الأرض بالحجارة ثم بنوه باللبن، وجعلت قبلته إلى بيت المقدس، وجعل له ثلاثة أبواب: باب في مؤخره، وباب يقال له باب الرحمة وهو الباب الذي يدعى باب عاتكة، والباب الثالث الذي يدخل منه رسول الله وهو الباب الذي يلي باب آل عثمان، وجعل طول الجدار بسطة، وعمده الجذوع وسقفه الجريد ...
16
فهذا النص يدل على أن هذا المسجد كان قبل مقدم رسول الله إلى المدينة مهاجرا، وأن أسعد كان يجمع فيه الجمعة، وأن الرسول بناه على الشكل الذي رأينا أول مقدمه إلى المدينة، وأنه ابتناه على هذا الشكل الساذج. ويقول الرواة إنه ظل طول عهد أبي بكر كما كان في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ قال البلاذري: فلما استخلف أبو بكر - رضي الله عنه - لم يحدث في المسجد شيئا، واستخلف عمر فوسعه لما ضاق بالمسلمين، ثم إن عثمان بن عفان بناه في خلافته بالحجارة والقصة،
Bilinmeyen sayfa