İslam'da Eğitim ve Öğretim

Muhammed Esad Talas d. 1379 AH
139

İslam'da Eğitim ve Öğretim

التربية والتعليم في الإسلام

Türler

ثم يذكر فصولا مطولة في الحض على العلم، وآداب العلماء وآداب المتعلمين والمتناظرين والمفتين.

ثم يذكر فصولا جد مفيدة في أحكام القياس وبيان طريقة أهل الرأي والقياس وحسن مذهبهم، واستحسان المحاجة والمناظرة القائمة على المنطق السليم، واستهجان المناظرة التي تهدف إلى المخاصمة والجدال العقيم.

ثم يسهب في بيان ضرر التقليد وسوء أثره ويذمه، ويدعو إلى الاجتهاد والبحث وتحكيم العقل وتربية الطلاب على هذا المربى، وما إلى ذلك من الأمور والمباحث المفيدة. (5-8) كتب الإمام الغزالي

للإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي (450-505) بحوث وكتب ورسائل عديدة في تربية الأطفال وتعليم النساء والرجال، وأجل هذه الكتب: «الإحياء» و«فاتحة العلوم» و«ميزان العمل» و«الرسائل اللدنية». وقد تشعبت أقوال الإمام أبي حامد في التربية تشعبا عظيما، ولكنها كلها تدور حول جعل الشريعة هي الأساس والمحور المنظم لتربية الأطفال وتوجيههم، ويمكننا إجمال ما أوجبه الغزالي على المتعلم بالنقاط التالية، ولا ريب عندنا في أنه قد استفاد كثيرا من كتب الفلاسفة اليونانيين والرومانيين والفرس، ولكنه هضم ذلك كله ومزجه وطبعه بطابعه الشرقي الإسلامي. وفيما يلي إيجار ملخص لمباحث الغزالي التربوية انتقيناها من الكتب والرسائل التي أشرنا إليها: (1)

يجب على المتعلم أن يطهر نفسه من الرذائل والخبائث الدينية والأخلاقية. (2)

يجب عليه أن يقلل علائقه بالدنيا وأمورها ومشاكلها ومتطلباتها. (3)

يجب عليه أن لا يتكبر على معلمه، بل يلقي إليه زمام نفسه يفعل ما يريده به. (4)

يجب عليه في مبدأ دراسته أن لا يخوض في مباحث الاختلاف والمشاكل؛ فإن ذلك يفسده. (5)

العلوم ثلاثة أنواع: «فرض عين» وهي قضايا الدين وما إليه، و«فرض كفاية» وهي العلوم العربية وما إليها، و«مباح» وهي الشعر والعلوم الدنيوية. (6)

لا يدع طالب العلم بحثا من بحوث العلم المفيدة إلا درسه؛ فإن العلوم متفاوتة، وعليه أن لا يخوض في بحث من بحوث العلم والمعرفة دفعة واحدة، بل يراعي التريث بادئا بالأهم؛ فإن العمر لا يتسع لجميع العلوم، وعليه أن لا يخوض في فن حتى يدرك الفن الذي قبله؛ فإن العلوم مرتبة ترتيبا طبيعيا، وعليه أن يدرك أن علوم الدنيا ثمرتها في الحياة الفانية، وعلوم الدين في الحياة الباقية، فليفضل الباقي على الفاني. وعليه أن يقصد بالعلم تحلية الباطن بالفضائل وتخليته من الرذائل، ولا يقصد به عرض الدنيا والرياسات ومماراة السفهاء، ولا ينبغي عليه مع هذا أن ينظر باحتقار إلى العلوم التي هي فرض كفاية أو مباحة.

Bilinmeyen sayfa