Tarajim al-Muʾallifin al-Tunisiʾin
تراجم المؤلفين التونسيين
Yayıncı
دار الغرب الإسلامي
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٩٩٤ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
وعاد إلى القاهرة في حدود سنة ١٩٥٣ وعند ما أعلنت فرنسا استقلال تونس الداخلي على لسان رئيس الحكومة منداس فرانس في جوان ١٩٥٤ وتألفت الوزارة التفاوضية في أوت ١٩٥٤ وفي أثناء المفاوضات رجع إلى وطنه ليواصل مسيرة الكفاح من جديد فأشرف على العديد من اللقاءات وتم اختياره في شتاء عام ١٩٥٥ كاتبا عاما للجنة «التعاضد القومي» وساهم في إنجاح مؤتمر صفاقس المنعقد أيام ١٥ - ١٨ نوفمبر ١٩٥٥ وتراس مصلحة النهوض الاجتماعي بالحزب إثر توقيع وثيقة الاستقلال التام (٢٠ مارس ١٩٥٦) وانتخب عضوا في المجلس التأسيسي نائبا عن جهة سبيطلة، ثم انتخب أمينا عاما له، ثم مقررا عاما لمشروع الدستور وعند ما ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في ٢٥ جويلية ١٩٥٧ عيّن المجلس التأسيسي وفدا لإبلاغ آخر بايات تونس (محمد الأمين) قرار إعلان النظام الجمهوري، وهذا الوفد يتركب من السادة: أحمد المستيري، وأحمد الزاوش، وإدريس قيقة (وزير الداخلية الآن) والطيّب المهيري، وصاحب الترجمة.
وكان ضمن الوفد التونسي للأمم المتحدة عام ١٩٥٦ وترأس وفد تونس إلى المؤتمر الأفريقي الآسيوي في ديسمبر ١٩٥٧، ووفد العلماء في ندوة لاهور للشعوب الإسلامية.
وفي سنة ١٩٥٧ انتخب رئيسا لبلدية العاصمة، وعيّن ضمن الوفد الرسمي الممثّل لتونس في مؤتمر طنجة المنعقد في ٢٧ - ٢٩ أفريل ١٩٥٨ واختير ليكون ضمن النواب الجزائريين والمغاربة الذين كلفوا بإبلاغ قادة المغرب العربي نتائج المؤتمر ومقرراته، وكاد ينهى هذه المهمة مع بقية أفراد اللجنة في ١١ مارس ١٩٥٨ ولكن الموت الفجائي قضى عليه قبل ذلك بيومين إذ فارق الحياة في ٢٠ شوّال ١٣٧٧/ ٩ مارس ١٩٥٨ في الساعة الرابعة والربع مساء على أثر سكتة قلبية وهكذا انطفأت شعلة من الحماس المتأجج والعمل الدائب المتواصل والفكر النيّر الحر.
مؤلفاته:
١ - الاقتصاد التونسي (مخطوط) درس فيه مشاكل الاقتصاد بالبلاد وقضية تزايد السكان وبسط نظرياته في خصوص الأراضي المهملة، وقلة الأمطار وندرة المياه في الجنوب.
٢ - تصميم العاصمة (مخطوط) ألّفه أثناء رئاسته لبلدية العاصمة.
٣ - تونس الثائرة - ألّفه بالقاهرة، وطبع في تونس بلا تاريخ، سجّل في هذا الكتاب نضال الشعب التونسي على مر العصور، وبالخصوص الفترة العصيبة التي مرت بها (١٩٤٩ - ١٩٥٤) والكفاح البطولي للشعب في هذه الفترة وسجّل فيه تاريخ الحركة الوطنية وصراعها مع الاستعمار والتجاء الاستعمار في طوره الأخير إلى الاغتيال مثل اغتيال فرحات حشاد والهادي شاكر، والطور الأخير من الكفاح بقيام ثورة ١٩٥٢.
٤ - ثورة الفكر أو مشكلة المعرفة عند الغزالي، مط الإرادة تونس بدون تاريخ، نشر معظم فصوله في مجلة «المباحث»، وحلّل في الكتاب شخصية الغزالي، وأطوار حياته وأبرز
1 / 121