فكتب إليه البدر المذكور الجواب بقوله : أعبد الرحيم سليل العلى ويافاضلا دونه الفاضل أتعتب دهرا غدا موقتا بأنك في أهله الكامل فقلت: وما أحسن قوله : ويافاضلا دونه الفاضل، يريد القاضي الفاضل ، لأن المناسية بسبب أن اسم القاضي الفاضل عبد الرحيم، والسيد المذكور اسمه عبد الرحيم . وبيتا السيتد في غاية الحسن، غير أنه سبق اليها أبو اسحاق ابراهيم الغزي حين قال : افي رأيت الدهر في فعله يمنح حظ الناقص الفاضلا وما أراني بالغا رتبة كأنه يحسبنى فاضلا لكن نظم السيد أحسن سبكا وألطف موقعا . وكم ترك الأول للآخر : وسمعت الشيخ صاحب الترجمة ينشد في درسه لنفسه في معنى حديث شريف بلفظ فصيح. منيف: 1 أمر ان لم يؤت امرو مسلم مثلهما في دارنا الفانيه من يسر الله تعالى له شهادة الإخلاص والعافيه وسمعته ينشد أيضا في ختم كتابه الذي سماه "فتح المغلق، في تحرير الخلاف المطلق" لأبيه، وقال إنثه مجرب للفرج: يا رب من كل الوجوه تضيقت، واشتد من كل الجهات المخرج إن لم تفرجها بفضل واسع عني وإلا من سواك يفرج
============================================================
وقال في يوم من دروس تفسير بمناسبة عتاب الصديق رضي الله عنه في حق مسطح) حين حلف أن لا نيجري عليه ماكان له من الرزق (116 ب) لما صدر منه في قصة الإفك: وقال والدي شيخ الإسلام محمد الرضي على لسان الوارد في واقعة اقتضته، وقد حقق الله ذلك : قطعت نفسك يا من قدسعى غلطا في قطع رزقي وحق الواحد الصمد لم ينقطع لي رزق بل قطعت بما هويت بالبغي في نفس وفي ولد وسمعته مرة يقول : نظم والدي قصيدة لطيفة على لسان الوارد وقد أوصى بعض الصلحاء أن يجعلها في كفنه قال: ومطلعها: ابتداء قد جدت بالايجاد ثم واصلت نعمة الإنداد وبلطف مهدت لي البطن حملا ورضيعا في المهد أوطى مهاد في شتوني لدفع كل فساد ربياني مميزا بصلاح ومنها: رب صير رضاك عني دواما في حياتي وبرزخي ومعادي ليس يحصى بكثرة الأعداد رب أعطيتني عطاء كثيرا قد رقاه خلاصة العباد أنت رقيتي لأعلى مقام.
فلك الحمد كله وهو أيضا نعمة تقتضي وجوب ازدياد قإلى فضلك الجزيل التجاني وعلى لطفك الجليل: اعتمادى
============================================================
وأنشد حين أرشد لوالده الرضي هذين البيتين : أوتيت من ربي على طول المدى خيرا كثيرا فاض من سر المدد
يارب فاجعلني جميعا السنا تثني باخلاص عليك إلى الأبد وسمعته ينشد لوالده هذه الأبيات ولم أستطع استسلاءها منه لرفعة مقامه، وعزة مرامه فطلبتها من ولده شيخنا شيخ الإسلام الشيخ شهاب الدين فأملاها علي وقال ليس فيها زيادة: الله حسبي على قوم علي بغوا و بالأباطيل في عرضي المصون لغوا عنه وضوا وإلا فتشوا وصغوا قوم أذا سمعوا عني الجميل عموا وان رأولي بخير آز بدواورغوا وإن راوني بضر سرهم ضررى حقي وحقق بهم ماحاولوا وبغرء يارب عاملهم بالعدل منك وخذ فاونهم حسدوني وافتروا وبغرا يارب قد مكروافامكر بهم عجلا سواك يأخذهم أخذ الذين طغوا (2117) يا رب إني ضعيف ياقوي ومن وبالجلة فقد تشر فتا بالحضور في درسه سنين عديدة، وحملنا عنه جملا مفيدة وسرتا في خدمته إلى المدرسة التقوية، بعد عودها اليه عقيب أخذها عنه في مدة قصيرة جزئيسة. وجلسنا في دروسه يجامع بني نميتة، وحضرت له ختم الكتاب المسمى "بفتح المغلق، في تحرير الخلاف المطلق" وهو كتاب عجيب، وتمطنه غريب لم يسبق اليه من آحد: ولا روي عن عالم فيما مضى من المدد. وكذلك * التفسير المنظوم" الذي نظمه على بجر الرجز، فزادت أبيات على مثة ألف بيت ، والتزم فيه عدم الحشو
============================================================
على طوله وذلك عبيب، وقد خاض فيه علماء عصره في جواز ذلك) فمنهم من منعه واستدل على أن القرآن العظيم داخل في أجزاء النظم ، وذلك منوع قال بعض المانعين منه: يا عجبا من الشيخ، كيف يعلم أن الله تعالى نزه القرآن العظيم من الشعر ، ونزه نبيه لله عنه ، ويجعل القرآن العظيم جزء أ منه ومن جملة أسباب المنع فيه أن بعض الالفاظ القرآنية يدر كها نوع تغيتر لأجل صحة النظم كزيادة ألف الإطلاق وما أشبه ذلك ، من قبيل الاقتباس حق إنه لايضر فيه التغيتر اليسير على حد قول القائل: كان الذي خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا وذلك لان الاقتباس ليس على أنته من القرآن وإيراد الشيخ الألفاظ القرآنية في نظمه على أنها منه ومنهم من جوزه وقال : ليس القرآن منظوما بل هو في النظم.
وسمعت من قضاة الشام الاروام من يسال الشيخ عن تفسبره، وقال له : كيف إدخال الألفاظ القرآنية في التظم؟ فقال له الشيخ مغضبا : أنا ما نظمت القرآن وما غيترت من الفاظه شييا. وانما أوردته في النظم وما نظمته ولقد سمع يهذا النفسير المتظوم عند ابتداء وجوده العلامة المفسر شيخ الإسلام، مفتي يلاد الروم وبلاد الإسلام أبو السعود العمادي صاحب التفسير الشهير، الذي ليس له نظير فأنكره في باديء الرأي غاية الإنكار، إلى أن رآه فقف إنكاره في الجملة
Bilinmeyen sayfa