============================================================
860 الشاء(1) اسماعيل بن طهماسب بن اسماعيل الأول بن حيدر ابن حنيد بن الشيخ صفي الأردبيلى الشريف العلوي على ما يقال فذكرنا في ترجمة خان أحمد الكيلاني المتقدم ذكره أنه كان محبوسا في قلعة قهقهة مع شاه اسماعيل المذكور. وكان حبسه له أنه يخاف سطوته وأنه يبطش به فلما مات طهماسب أجمع أمراء قزلباش على تولية شاه اسماعيل المذكور. فأرسلوا اليه وأخرجوه من القلعة . وكان كلتما مر ببلدة تبعه أهلها فلم يصل إلى قزوين حتى صار معه من قسم العساكر ما يزيد على خمسين ألفا ما بين فارس وراجل . ولما وصل إلى مستقر سريره) وهي بلدة قزوين ، نادى في العساكر بأن لا يبرح أحد من مكانه. فإن للشاء سفرا قريبا . فأقامت العساكر الحاضرة حول قزوين ما يزيد على ستة أشهر، حتى ضاق صدرها بذلك، وما فرقهم إلا سفره القريب إلى الدار الآخرة، وذلك أنه لما تمكن على سرير السلطنة وقويت شوكتنه شرع في إظهار دين أهل السنة والجماعة، وذلك بعد أن استمر أبوه وجده يجتهدان في إخفائه مايقرب من سبعين سنة . وكان دانما يحضر 1)ب وشاه
============================================================
علماء الرافضة ويأمر علماء أهل السنة بالمباحثة معهم وإلزامهم، وكان هو بنفسه يبحث معهم بقوة السلطنة . وشرع مع ذلك في قتل إخوته وأولاد عمته، حتى إنه لم يترك منهم أحدا كما ذكرنا ذلك في ترجمة خان أحمد الكيلاني . فلزم أن أخته التي يقال لها يرى جان خانم اضمرت له القتل، فسمته في رمضان ووضعت السم في حقة البرش التي كان يأكل منها الشاه فاتفق أنه خرج في تلك الليلة إلى أسواق قزوين مستخفيا مع محبوبه الذي ايقال له ابن الحلوجي(11، وسار كثيرا، وأكل من الحلوى شييا غزيرا) ورجع إلى حجرته وطلب حقتة البرش فنظر محبوبه فيها فوجد ختمها محولا في الجملة فقال له : شاهم!(2) إني أجد ختم(3) الحقة مغيرا فقال له : هات واترك عنك هذا الفكر، فإنه لم يبق أحد تخاف منه . يشير إلى قتله لأقربائه الذين يحسدونه على السلطنة، فمن يضع له السم بعد ذلك ؟ ولم يعلم ما ختبىء له في عالم الغيب . فأكل هو وحبوبه من الحقة وناما النومة التي لا إقامة بعدها في الدنيا ، واستمرا تاثنمين في الحجرة المذكورة إلى الصباح، ثم الى الضحى، ثم إلى الظهر. فلما حضر الأمراء للملازمة في باب السلطنة على العادة قيل لهم إن الشاه ما طلع اليوم : فقالوا : هذا رمضان ، ولعلته سهر ونام . وغالبهم كان عالما بحقيقة الحال.
فلمتا لم يبق للسلامة ظن كسروا الباب ووجدوا الشاه قد مات وأصبعه في فه وهو عاض عليها. ووجدوا ابن الحلوجي في آخر رمق. فقالوا له: ما الخبر؛ فأخبرهم بما صدر. فأرادواقتله. ثم قالوا : إن قتل هذا عبث) (1) هلوجي: بائع الدراق.
(2) شا4: أي يا ملكي.
(3) الحم* ، ب و أجد ختم مغيرا
============================================================
لأنه على شرف الموت بما أكل مع الشاه ، فلو كان له ذنب لما أكل من السم.
ودخل كثير من العسكر فقتلوا أخت الشاه اسماعيل وهي پري جان خانم لما ذكرنا من أنها أشارت بقتله، بل قيل إنها هي التي وضعت السم بيدها .
Bilinmeyen sayfa