وما فعلوا ذلك إلآ لكوني منسوبا إليك ومعتمدا عليك فرمم السلطان بأن يؤتى بالجماعة كلهم مقيدين الى مصر . فأخذوا كذلك . فلسا ووصلوا الى مدينة مصر نزل كل واحد عند صاحب له من (1) في شرق باب توما . مايزال الزار كاثما. الظر ذيل ثمار المقاصد، 233: التجد اط دعق القدية (2) ذكر الغزي هنه الحادثة في ترجمة قي الدين بن عجلون . الظر الكواكب السائة 116/1، ثم اشار اليها في ترجمة على بن ميمون . الصدر السابق 226/1
============================================================
مشايخ الإسلام ، وعقد السلطان لذلك جلسا عظيما حضره شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين زكريا شارح "الروض" و "البهجة"، وغيره من فقهاء عصره، وعداء مصره ، وعلماء الشام المذكورون حاضرون فسأل السلطان العلماء عموما عن هذه المسألة وقال : كيف ساغ هدم عمارة رجل مسلم في مكان مباح للخاص والعام من أهل الإسلام ؛ ومع ذلك كيف شاع في الدين المحمدي إخراج عظام مينت مسلم من قبره بعد دفنه؟
فعو ل الجميع في الجواب على شيخ الإسلام القاضي زكريا . فاتفق أنه قال : هذه مسألة وقع عليها الإجماع باستحقاق القبة المذكورة الهدم، لأن في بناثها تحجيرا على بقية المسلمين ، لكل واحد منهم فيها استحقاق خاص . فلزم أن بقية الجماعة الحاضرين وافقوا القاضي زكريا على جوابه.
فاستشاط السلطان لذلك غينظا وقال : كلكم متفقون على الباطل ومتعصبون مع بعضكم وقام من مجلسه منغضبا، ودخل الى داخل حرمه فرمم على الجماعة حتى حملوا ما يقدرون عليه من الدنيا الوافرة. بحيث أن بعضهم أخذ منه ما يزيد على عشرة آلاف دينار . ولكن ما أخذ من أحد شيئا إلا وجبر خاطره بمنصب يليق به فرجعوا إلى أوطانهم بدمشق ويقال ان هذه القصة أوجبت زوال ملك الجراكسة لما فيها من اهانة العلماء وانضم إليها مثلها أيضا، وهي إهانة شيخ الإسلام قاضي القضاة البرهان ابن أبي شريف بقتل رجل على بابه . كان ذلك الرجل أقر بالزنا وهو تخصن ثم ادعى أنه أقر كاذبا. فحكم قاضي القضاة المذكور
============================================================
بحقن دمه لأن الحدود تدرا بالشبهات . ودعواه أنته أقر كاذبا يورث شبهة في إقراره بالفعل . فحقن لذلك دمه . فما رضي السلطان بحقن دمه بل أمر بإتلافه على باب قاضي القضاة المذكور نسكاية فيه (1) .
قلت، : وقد وقع الانفاق على أنه ما أهينت العلماء في دولة إلاء ذهبت وزالت وما أكثر موا في سلطنة إلآ ثبتت وزادت . ويشهد لذلك وإن كان فيه خروج عن الصدد - إلاء أن الحديث ذو شجون - ما ذكره الحافظ أبو بكر البغدادي في تاريخه أن الفقيه المروزي ذهب الى مجلس الامير اسماعيل الساماني، وكان سلطان وقتيه فقام إليه الأمير اسماعيل واستقبله ومشى له سبع خطوات في توديعه . وكان الأمير اسحاق أخو الأمير اسماعيل المذكور حاضرا عند أخيه فلمتا رأى ما فعل أخوه من إكرام الفقيه المروزي قال له : لهذا تستخفك رعاياك، ولا تبقى لك هيبة عندهم . هذا رجل من رعيتك يأتي اليك فتعظمته وتمشي له سبع خطوات؟ هذا لا يناسب حشمة الملك ولا حرمة السلطنة فتحيئر الأمير اسماعيل لمقال أخيه، وقال : والله أنا ما عظيمت، الا علده فنام في تلك الليلة الامير اسماعيل ورأى النبي طل في نومه وهو يقول له : يا اسماعيل ا أكرمت الفقيه المروزي لكونه حاملا شريعتي، ومشيت له سبع خطوات ، فلك على ذلك أن جعل الله - جل وعلا - في ذريتك سبعة بطون يتولون السلطنة . ولو زدت زدناك . وأما أخوك اسحاق فلا يصير من ذريته سلطان أبدا لتحقيره العلم وأهله . اه بمعناه .
(1) انظر هذه الحادثة في ترجمة ه ابراهيم بن حمد بن أبي شريف * في الكوائب السائة 13/1 وقال الغزي : * وكانت هذه الوقمة سببا لتكدر دولة الغوري وتبادي انحلال ملكه*
============================================================
Bilinmeyen sayfa