Tariflerle Mezheplerin Tanınması
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف
منها معصية فكيف يقال عنها أنها تطلب محالا وتدعي باطلا.
ومن طريف ذلك أنه لا خلاف بين المسلمين أنه لو شهد واحد على فاطمة(ع)بما يوجب حدا أو تأديبا أنهم كانوا يبطلون شهادته ويكذبونه لأنه يكون قد شهد بتكذيب كتابهم في ذهاب الرجس عنها وفي تطهيرها وكان طعنا في شهادة نبيهم(ص)لها بأنها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة فكيف خفي هذا على عقلاء المسلمين وكيف استجازوا تكذيبها أو الشك فيها برواية من يجوز عليه الخطاء والعصيان والزور والبهتان.
ومن طريف الجواب أيضا عن عفتها واصطفائها أن الروايات وردت من طريق الأربعة المذاهب وغيرهم أن فاطمة(ع)أفضل من مريم بنت عمران وقد قال الله تعالى عن مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (1) فإن مريم(ع)دون فاطمة(ع)في الاصطفاء والطهارة فكيف يكون اصطفاء الله لفاطمة(ع)ليس يكون أعظم وأبلغ بصريح هذه الإشارة.
ومن طريف الأمور الشاهدة بما جرى على فاطمة وعلي(ع)والعباس وبني هاشم من الظلم المشهور أن الأمر بلغ إلى أن فاطمة(ع)تحضر عند أبي بكر بنفسها والعباس معها يطلبان ميراث نبيهم محمد(ص)فيمنعها فتغضب عليه فاطمة وهجرته ستة أشهر كما تقدم ذكره في الصحيحين عندهم إلى أن ماتت فلما توفيت يعود العباس وعلي(ع)يحضران مجلسه ويطلبان ميراث نبيهم فيمنعهما فيموت أبو بكر فيحضر العباس وعلي(ع)يطلبان ميراث نبيهم من عمر فكيف تقبل العقول الصحيحة والقلوب السليمة أن مثل علي والعباس وفاطمة يبالغون في هذه المطالبة بأمر باطل أو يطلبون محالا يظلمون به جميع المسلمين ثم لو كانت فاطمة قد صدقت أبا بكر فيما دفعها به
Sayfa 269