وعن بعض المسافرين قال: فم الخليج القسطنطيني عند بحر الروم مضيق يرى المسافرون منه البرين الشرقي والغربي، فإذا دخل المسافرون فيه ؛ اتسع الخليج القسطنطيني وصار كالبركة وهناك جزيرة مرمرا وبها مقطع الرخام وبه سميت؛ لأن اسم الرخام بالرومي مرمرا.
قال والمشهور هناك: إن بين فم الخليج عند بحر الروم وبين فمه عند بحر القرم سبعين ميلا وهو طول الخليج القسطنطيني جنوبا وشمالا بميلة يسيرة إلى الشرق، ويسمى بحر القرم أيضا البحر الأسود في زماننا، قال: وبين قسطنطينية وبين فم الخليج عند البحر الأسود ستة عشر ميلا.
ذكر بحر برديل:
هو بحر يخرج من البحر المحيط الغربي في شمالي الأندلس، ويأخذ مشرقا إلى خلف جبل الأبواب الفاصل بين الأندلس والأرض الكبيرة، وبرديل مدينة على طرفه الشرقي وعند مخرجه الغربي من البحر المحيط بلدة أو ناحية يقال له: شنت ياقوه وسنذكرها في أواخر هذا الكتاب إن شاء الله.
ويقرب طرفه الشرقي من بحر الروم حتى يبقى بينهما أربعون ميلا، وببحر برديل المذكور جزيرة برطانية وسنذكرها [ومن كتاب الشريف الإدريسي: برديل مدينة من إقليم الفرنجة بين الأندلس وبرطانية، وبحر برديل أحد البحور المتفرعة من البحر المحيط.
ويخرج هذا البحر عند شنتياقوه إلى جهة الشرق عند منتهى الأندلس وينقطع هذا البحر عند مدينة برديل ويقرب حينئذ من بحر الزقاق المنعطف عند نهاية الأندلس حتى يبقى بينهما نحو أربعين ميلا].
ذكر بحر ورنك:
لم أجد لهذا البحر ذكرا إلا في مصنفات أبي الريحان البيروني وفي التذكرة للنصير فأثبته حسبما ذكره البيروني قال: بحر ورنك يخرج
Sayfa 38