وذكر ابن عساكر في تبيين كذب المفتري أن الأهوازي كان سالميًا مشبهًا مجسمًا حشويًا، ألف كتابًا سماه " البيان في شرح عقود أهل الإيمان" شحنه بأحاديث الصفات، ومن اطلع على ما فيه من الآفات، ورأى ما فيه من الأحاديث الموضوعة، والروايات المستنكرة المدفوعة، والأخبار الواهية الضعيفة، والمعاني المتنافية السخيفة، كحديث ركوب الجمل وهو: "رأيت ربي يوم عرفة بعرفات على جمل أحمر عليه إزاران وهو يقول: قد سمحت قد غفرت إلا المظالم". وحديث عرق الخيل، وهو: "إن الله - تعالى لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت، ثم خلق نفسه من ذلك العرق" قضى عليه في اعتقاده بالويل.
والسالمية التي ينتمي لها الأهوازي تقول: "إن الله سبحانه يرى في صورة آدمي" ويعتقدون أن الميت يأكل في قبره ويشرب. وأن الله سبحانه يقرأ القرآن على لسان كل قارئ.
ومن هذا حاله كيف يقبل قوله في علماء المسلمين؟
٤ - ابن حزم أبو محمد علي بن أحمد المتوفى سنة ٤٥٦ هـ. نسب له أقوالًا معظمها لم يقلها الباقلاني، ولا توجد في كتبه، ومن ذلك:
(أ) قال في كتابه "الدرة فيما يجب اعتقاده": "قال الباقلاني: إن جميع المعاصي جائزة من جميع الأنبياء حاش الكذب في البلاغ فقط".
والذي وجدته في كتابه "التقريب والإرشاد" موضوع التحقيق في هذا الكتاب أنه جوز عليه التورية والمعاريض في غير البلاغ إذا احتاج إليهما، وجوز السهو والنسيان والمعاصي فيما يخصه من الفرائض" ووضح
1 / 59