٥ - نقل ابن عساكر عن الصاحب بن عباد أنه كان إذا انتهى إلى ذكر الباقلاني وابن فوركن والاسفرائيني، وكانوا متعاصرين من أصحاب الأشعري، قال لأصحابه: "ابن الباقلاني بحر مغدق، وابن فورك صل مطرق والاسفرائيني نار تحرق".
٦ - ونقل ابن عساكر أن الإمام أبا عبد الله الحسن بن أحمد الدامغاني قال: "لما قدم القاضي أبو بكر الأشعري بغداد دعاه الشيخ أبو الحسن التميمي الحنبلي، وذلك سنة ٣٧٠ هـ. وكان الحنبلي إمام عصره في مذهبه، وشيخ مصره في رهطه، وكان بحضور أبي عبد الله بن مجاهد، وأبي الحسين محمد بن سمعون شيخ الوعاظ وأبي الحسن الفقيه وأبي بكر الأبهري شيخ المالكية، وأبي القاسم الداركي شيخ الشافعية، وأبي الحسن طاهر بن الحسن شيخ المحدثين. وكانوا قمة العلم في زمانهم وتناظر ابن مجاهد والباقلاني في مسألة الإجتهاد وتعلق الكلام بينهما إلى الفجر، وظهر كلام القاضي على ابن مجاهد. وكان أبو الحسن التميمي يقول لأصحابه: "تمسكوا بهذا الرجل، فليس للسنة عنه غنى".
٧ - قال ابن خلدون في مقدمته عن الباقلاني: "تصدر للإمامة في طريقتهم - يعني الأشاعرة - وهذبها، ووضع المقدمات العقلية التي تتوقف عليها الأدلة، وذلك مثل إثبات الجوهر الفرد، وأن العرض لا يقوم بالعرض، وأنه لا يبقى زمانين وأمثال ذلك".
٨ - نقل اليافعي في مرآة الجنان عن أبي القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان النحوي قوله: من سمع مناظرة القاضي أبي بكر لم يستلذ
1 / 52