81

Taqreeb al-Tadmuriyyah

تقريب التدمرية

Yayıncı

دار ابن الجوزي،المملكة العربية السعودسة

Baskı Numarası

الطبعة الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ

Yayın Yeri

الدمام

Türler

رأيتموني أصلي". حيث اشتبه على بعض الناس ففهموا منه أنه شامل للكمية والكيفية، وبنوا على ذلك أنه لا تجوز الزيادة في صلاة الليل على العدد الذي كان النبي ﷺ يقوم به، فلا يزاد في التراويح في رمضان على إحدى عشرة، أو ثلاثة عشرة ركعة. ولكن من تأمل الحديث وجده دالًا على الكيفية فقط دون الكمية، إلا أن تكون الكمية في ضمن الكيفية كعدد الصلاة الواحدة. ويدل لذلك ما ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث عبد الله بن عمر ﵄ أن رجلًا سأل النبي ﷺ وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟ قال: "مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى". وفي رواية: أن السائل قال: كيف صلاة الليل؟ ولو كان عدد قيام الليل محصورًا لبينه النبي ﷺ لهذا السائل، ولهذا كان الراجح أن يقتصر في قيام الليل على إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة وإن زاد على ذلك فلا بأس. وأمثلة ذلك كثيرة، تعلم من كتب الفقه المعنية بذكر الخلاف والترجيح بين الأقوال والله المستعان.
القاعدة السادسة: في ضابط ما يجوز لله ويمتنع عنه نفيًا وإثباتًا صفات الله تعالى دائرة بين النفي والإثبات – كما سبق – فلابد من ضابط لهذا وذاك. * فالضابط في النفي أن ينفى عن الله تعالى:

1 / 85