فاما الحلق الذى تحدث فيه القرحة مع الحمى فهو دليل ردى. فان ظهر مع ذلك دليل اخر مما قد وصفت فيما تقدم انه ردى فينبغى ان تتقدم فتنذر بان المريض بحال ذات خطر٭ فاما الذبحة فارداها واقتلها بسرعة ما كان منها لا يظهر منه فى الحلق ولا فى الرقبة شىء بين وكان فيه اشد الوجع وانتصاب التنفس. فان من كات هذه حاله من الذبحة قد يختنق صاحبها فى اليوم الاول او فى الثانى او فى الثالث او فى الرابع٭ واما الذبحة التى يكون فيها الالم على ذلك المثال لكن يحدث معها ورم وحمرة فى الحلق فانها قتالة جدا الا انها ابطأ من التى ذكرت٭ واما الذبحة التى يحمر معها الحلق والرقبة فانها ابطأ مدة. واحرى ان يسلم منها اصحابها اذا كان فى الرقبة والصدر حمرة ولم تعد الحمرة الى داخل٭ فان لم تغب الحمرة فى يوم من ايام البحران ولا عند خراج ينعقد فى ظاهر البدن ولا عند ما يقذف العليل بالسعال المدة بسهولة ورأيت المريض كانه قد هدأ المه دل ذلك على الموت او على عودة من المرض٭ والاحرى ان تكون الحمرة مائلة الى خارج وان يكون سائر الخراجات اميل الى برا. فان مالت الى الرئة احدثت اختلاط عقل وحدث عن ذلك فى اكثر الامر التقيح٭ واما اللهاة فالامر فى قطعها وفى بطها خطر ما دامت حمراء عظيمة. وذلك انه قد تتبع ذلك اورام وانبعاث دم. لكن قد ينبغى فى ذلك الوقت ان تضمر بسائر الحيل. فاذا تفرغ جميع ذلك الذى يسمى العنبة وصار طرف اللهاة اعظم واغلظ واميل الى الكمودة وصار ما هو اعلى منه ادق ففى ذلك الوقت ثق بعلاج اللهاة. والاجود ان تروم علاجها بعد ان يستفرغ البطن اذا كانت مدة الزمان مواتية ولم تخف على المريض ان يختنق٭
[chapter 24]
Sayfa 229