فاما البصاق فينيغى فى جميع العلل النازلة بالرئة والاضلاع أن يكون نفثه سريعا سهلا وترى فيه الحمرة جدا مخالطة للريق٭ فانه ان تأخر عن اول الوجع تأخرا كثيرا ثم كان نفثه وهو احمر او اصفر او مع سعال كثير وليس المخالط للريق جدا كان ذلك ردى٭ من قبل ان الاحمر اذا كان صرفا دل على خطر والابيض اللزج المستدير مما لا ينتفع به٭ وما كان ايضا اخضر جدا او زيديا فهو ردى٭ فان كان قد بلغ من صروفته ان تراه اسود فهذا اردى من تلك٭ ومتى لم يرتفع من الرئة شىء حتى لم تخرج لكنها تبقى ممتلئة حتى يحدث لها شبيها بالغليان فى الحلق فهو ايضا ردى٭ فاما الزكام والعطاس فى جميع العلل التى تكون فى الرئة والاضلاع فردى كان ذلك قبل العلة او بعد حدوثها٭ واما فى سائر الامراض القتالة فالعطاس فيها مما ينتفع به٭
فاما البصاق الذى يخالطه شىء من الدم ليس بالكثير وهو احمر ناصع فى ورم الرئة فهو فى اول العلة يدل على السلامة جدا. فاذا اتى على العلة سبعة ايام او اكثر من ذلك والبصاق بتلك الحال فلتكن ثقتك به اقل٭ وكل بصاق لا يكون به سكون الوجع فهو ردى. واردى ما يكون منه الاسود كما وصفت. وكل ما كان به سكون الوجع فهو احمد٭
[chapter 15]
Sayfa 218