سُنَنٍ، فكانت إحدى السننِ الثلاثِ أنها أُعتقتْ فخُيِّرَتْ في زوجِها، وقال رسول الله ﷺ: "الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ"، ودخل رسول الله ﷺ والبُرْمَةُ تَفورُ بِلَحْمٍ فَقُرِّبَ إليهِ خُبْزٌ وأدمٌ من أدم البيت فقال رسول الله ﷺ: "ألمْ أَرَ بُرْمَةً فِيها لَحْمٌ؟ ! " فقالوا: بلى يا رسول الله، وَلكِن ذلكَ لَحْمٌ تُصُدِّق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة! فقال رسول الله ﷺ: "هُوَ عَلَيْها صَدَقَةٌ وهو لَنَا هَدِيّةٌ" (١).
٦٠ - مالكُ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: جاءَ رَجُلٌ إلى رسول الله ﷺ، فسأله عن اللُّقَطَةِ، فقال: "اِعْرِفْ عِفَاصَها وَوِكَاءَها ثم عَرِّفْها سَنَةً فَإنْ جَاء صَاحِبُها وإلا فَشَأْنَكَ بِها" قال: فَضَالَّةُ الغَنَمَ يا رسول الله؟ قال: "لَكَ أَوْ لأخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ" قال: فَضَالَّةُ الإبل؟ قال: "مَا لَك وَلَهَا؟ ! ! مَعَها سِقَاؤُها وَحِذاؤُها تَرِدُ الماءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حتى يلقاها رَبُّها؟ ! " (٢).