Kuran'ın İndirilmesi
تنزيل القرآن
Araştırmacı
حاتم صالح الضامن
Yayıncı
مؤسسة الرسالة
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
Türler
Kuran Bilimleri
وأيضا في آية الصوم قال الله تعالى: ﴿فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ﴾ (٢٨) و(مسكين) رواية. فكان أول الإسلام من شاء صام، ومن شاء افتدى بطعام مسكين. وقال فيها: ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. نسخ منها: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ (٢٩).
وقال أيضا: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (٣٠). كانوا في أوّل الصيام إذا صلّى الناس العتمة ونام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب والنساء، وصلوا (٦) الصيام حتى الليلة المقبلة.
فاختان رجل نفسه فجامع أهله بعد ما صلّى العتمة فنسخ ذلك فقال: ﴿عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ﴾ (٣١). وهو عمر ابن الخطّاب، ﵁، وامرأته الأنصارية أم عاصم بن عمر واسمها جميلة بنت أبي عاصم الذي حماه الدّبر أن يؤخذ رأسه وقتلوا يومئذ أبا الجيلان بن هذيل وأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، فنسخ شأن الصوم والنساء فقال تعالى: ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ
(٢٨) البقرة ١٨٤.
(٢٩) البقرة ١٨٥.
(٣٠) البقرة ١٨٣. وفي الأصل: الصوم.
(٣١) البقرة ١٨٧. وينظر: أسباب النزول ٤٥.
1 / 19