Kur'an'ı Suçlamalardan Arındırma
تنزيه القرآن عن المطاعن
Türler
وربما قيل في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) كيف يصح ذلك ولم يكن الدين من قبل ناقصا اذ لا يجوز أن يقال كان دينه صلى الله عليه وسلم قبل ذلك اليوم ناقصا. وجوابنا أن المراد الكمال الذي لا يتغير بعده ولا ينسخ ويقال انه آخر ما أنزله الله على الرسول. والدين وان كان كاملا في كل وقت من حين بعثه الله تعالى فقد يصح فيه الزيادات في الادلة وفيما يلزم المرء يبين الله تعالى استقرار ذلك وكذلك قوله تعالى بعد ذلك (ورضيت لكم الإسلام دينا) أن المراد انه استقر حتى لا يتغير لا انه كان من قبل غير مرضي وقد يكون الشيء كاملا مرضيا وهو أنقص من شيء آخر كامل وعلى هذا الوجه فقول في الايمان والاسلام والدين انها تزيد وتنقص وعلى هذا الوجه يكون دين المسافر كاملا وان قصر في الصلاة وأفطر في الصيام كما يكون دين المقيم كاملا وكذلك القول في الغني والفقير.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) كيف يصح ذلك وقد كان قبل ذلك اليوم حلالا وكيف يصح ذلك وقد أكمل الله تعالى الدين من قبل. وجوابنا أن في جملة ما أحله الله ما لا يعلم الا بالشرع وهو نكاح الكتابيات وعلى هذا قال الفقهاء ان بذلك نعلم إباحة نكاحهن حتى قال بعضهم ان ذلك ناسخ لقوله تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) وقال بعضهم بل هو مخصص فلما كان ذلك في جملة ما أحله الله تعالى جاز أن يقيده باليوم.
وبعد فقد يقال اليوم أحل كذا وأن كان حلالا من قبل وهذا هو اليوم الذي ذكر الله تعالى انه أكمل فيه الدين فذلك داخل تحت الدين هذا هو مذهب أكثر القدماء وقد قال بعضهم إن المراد بقوله (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب) من أسلم منهن ولم يجوز نكاحهن وهن على كفرهن والقول الاول أبين.
[مسألة]
Sayfa 110