380

Kur'an'ı Suçlamalardan Arındırma

تنزيه القرآن عن المطاعن

Türler

وربما قيل في قوله تعالى (أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا إنا خلقناهم مما يعلمون) ما فائدة ذلك وهل هو تعلق بما وصفه من طمعهم وكيف يعلمون مما ذا خلقوا؟

وجوابنا أن ذلك ورد في الكفار الذين قال تعالى فيهم (فما ل الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين) ولا يمتنع فيهم أنهم كانوا يعرفون مع كفرهم انهم خلقوا من نطفة وان ذلك الخلق من فعله تعالى فيصح قوله تعالى (إنا خلقناهم مما يعلمون) في الجملة وفائدته أنه بين أن من خلق من ماء مهين لا يجوز أن يستوجب الجنة وإنما يستوجبها لعلمه إذ الفضل يقتضي ذلك ويحتمل أن يريد خلقناهم مما يعملون من التكليف فكيف يصح أن يطمعوا فيما طمعوا فيه ولا أثر لهم فيه ولا عين.

[مسألة]

وربما قيل في قوله تعالى (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) كيف يصح ذلك وقد ذكر في موضع (رب المشرقين ورب المغربين) وفي موضع (رب المشرق والمغرب)؟

وجوابنا أن المراد بالمشرق والمغرب جنس ذلك أو واحده في كل يوم والمراد بالمشرقين مشرق الشتاء ومشرق الصيف ومغربهما والمراد بالمشارق ما نعلمه من اختلاف المطالع في كل يوم فلا تناقض في ذلك.

Sayfa 435