Kur'an'ı Suçlamalardan Arındırma

Al-Qadi Abd al-Jabbar d. 415 AH
224

Kur'an'ı Suçlamalardan Arındırma

تنزيه القرآن عن المطاعن

Türler

وربما قيل في قوله تعالى (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى) ما معنى قوله (وأخفى) ولا شيء أخفى من السر؟ وجوابنا ان ما يخطر بالقلب ويحدث المرء به النفس أخفى من السر فنبه على عظم شأنه والعلم بذلك ثم قال (الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى) فنبه بذلك على ما يجب من ذكر أسمائه التي تفيد عظم شأنه على ما قدمه من قوله (تنزيلا ممن خلق الأرض) ولا فائدة في ذكر أسماء الله إلا بأن ينوي المرء بها ما تفيده مما يقتضى تعظيمه واجلاله.

[مسألة]

وربما قيل ما فائدة قوله تعالى (إني أنا ربك فاخلع نعليك) وإذا جاز أن يكون عليه سائر ثيابه فما المانع من أن يكون لابسا لنعليه مع كونه في الوادي المقدس؟ وجوابنا ان النعلين تلبسان لا على حد ما يلبس سائر الثياب ولذلك لا يلبسهما المرء في بيته وإنما يلبسهما لدفع الأذى في المواضع التي تخشى فيها النجاسات وغيرها وعلى هذا الوجه جرت العادة فيمن يعظم المكان أنه يخلع نعله فأراد تعالى تنبيه موسى على عظم محل الواد المقدس وأحب أن تلحقه بركة ذلك الوادي وهو يباشره برجله وأحب أن يعرفه عظم محله بهذا الصنيع وقد روي في نعليه أنهما كانا من جلد حمار ميت فإن كان كذلك فهما أولى ما يخلع وإلا فالذي قدمناه وجه صحيح.

[مسألة]

وربما قيل في قوله تعالى (لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري) ما فائدة قوله (لذكري) والصلاة لا تقام الا لذكره تعالى؟ وجوابنا ان قوله (لذكري) يرجع إلى الصلاة والى العبادة جميعا فكأنه قال فاعبدني لذكري وأقم الصلاة لذكري وهما جميعا لا يصحان إلا إذا كان المرء ذاكرا لله تعالى وتوحيده لان الغافل عن ذلك لا يعتد بما فعله وعلى هذا الوجه يجتهد المرء في الصلاة أن يتحرز من السهو فيكون ذاكرا لله قاصدا بما يأتيه الى عبادته وخص تعالى الصلاة بالذكر وإن دخلت في جملة العبادة تفخيما لشأنها.

[مسألة]

Sayfa 254