Kur'an'ı Suçlamalardan Arındırma
تنزيه القرآن عن المطاعن
Türler
وجوابنا أنه تعالى في كثير من القرآن يذكر الاكل ويعني سائر وجوه الانتفاع نحو قوله (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما) ومعلوم من حال الانتفاع انه يكون سببه ما ينزل من السماء وما ينبت من الأرض وعلى هذا الوجه قال تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون) فكنى تعالى عن ذلك بهذين الحرفين اللذين يجمعان كل المنافع. ثم بين تعالى ان منهم أمة مقتصدة وهم الذين أسلموا وسلكوا طريق الحق من قبل فنبه بذلك على ان كل أهل الكتاب ليسوا بالصفة التي ذكرها.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) معلوم انه اذا لم يبلغ الرسالة فما فائدة التكرار. وجوابنا ان المراد بقوله بلغ ما أنزل اليك من ربك هو القرآن. وبين انه ان لم يبلغ القرآن لا يكون قد بلغ الرسالة أجمع فليس ذلك بتكرار بل هو تنبيه على ان في جملة ما حمل من الرسالة ما لا ينطق القرآن به ومتى لم يبلغ القرآن لم يتم ابلاغ الرسالة أجمع، فالفائدة في ذلك عظيمة ولذلك قال تعالى بعده (والله يعصمك من الناس) فأزال عن قلبه الخوف من ابلاغ كل الرسالة وعلى هذا الوجه نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يكتم شيئا من الشرائع ولا ان يغير. وبين بأنه تزال عنه سائر الموانع في ذلك.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر) كيف يصح ذلك فكأنه قال ان الذين آمنوا من آمن منهم. وجوابنا ان قوله تعالى (من آمن منهم) يرجع الى الذين هادوا الى الصابئين والنصارى دون المؤمنين فالكلام مستقيم، فكأنه قال ان الذين آمنوا ومن آمن من اليهود والنصارى والصابئين وعمل صالحا وبعد فلو رجع الى الكل لكان المراد الايمان في المستقبل فكأنه قال ان الذين آمنوا من ثبت على ايمانه في المستقبل واستمر عليه وعمل صالحا فيستقيم الكلام.
[مسألة]
Sayfa 121