Kur'an'ı Suçlamalardan Arındırma
تنزيه القرآن عن المطاعن
Türler
وربما قيل في قوله (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض) كيف يصح مع الذي بينهما من المعاداة. وجوابنا انه تعالى لم يعين البعض وبعض من النصارى أولياء بعض منهم وكذلك بعض اليهود ومع ذلك فاليهود والنصارى يتولى بعضهم بعضا فيما يتفقون عليه من التكذيب لشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم ولذلك قال بعده (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فنبه بذلك على أنه أراد بالتولي الاجتماع على ما ذكر وذكر بعد ذلك أحوال المنافقين الذين يتولون الكفار في الباطن فقال (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم) وبين طريقهم مع المؤمنين وانهم يقولون (نخشى أن تصيبنا دائرة) ثم بين بعد انهم سيندمون اذا ظهرت النصرة من الله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم (على ما أسروا في أنفسهم).
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) ومعلوم من حال المؤمن انه يعز المؤمن ويعظمه ويتولاه. وجوابنا أن مراده تعالى بيان ما يحصل بهم من القهر والغلبة للكفار وما يحصل لهم من اللين والخضوع للمؤمنين فوصف ذلك بالعزة وهذا بالذلة، وهذا كما يقال لمن يخضع لغيره انه يذل له ويذلل ولذلك قال تعالى بعده في وصفهم (يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) وبين تعالى ان جهادهم على هذا الوجه فضل من الله من حيث يوفق لذلك ومن حيث يؤديهم الى النعم العظيمة من الثواب. وبين بعده عز وجل بقوله (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة) صفة من يتولى المؤمنين وأنه تعالى يتكفل بنصرتهم وغلبتهم.
[مسألة]
Sayfa 119