Peygamberleri Aklamak
تنزيه الأنبياء
وهو أن قوما قالوا إنه خاف القتل وكتم أمر نبوته وصبر على العبودية وهذا جواب فاسد لأن النبي (ع) لا يجوز أن يكتم ما أرسل به خوفا من القتل لأنه يعلم أن الله تعالى لم يبعثه للأداء إلا وهو عاصم له من القتل حتى يقع أداء وتسمع الدعوة وإلا كان ذلك نقضا للغرض مسألة فإن قيل فما تأويل قوله تعالى حاكيا عن يوسف (ع) وامرأة العزيز ولقد همت به وهم بها لو لا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين @QUR@
إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم @QUR@
هممت ولم أفعل وكدت وليتني
تركت على عثمان تبكي حلائله
ومثله قول الخنساء
وفضل مرداسا على الناس حلمه
وإن كان هم همه فهو فاعله
ومثله قول حاتم الطائي
ولله صلعوك يساور همه
ويمضي على الأيام والدهر مقدما
ومن وجوه الهم خطور الشيء بالبال وإن لم يقع العزم عليه قال الله تعالى إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهم @QUR@
هذا المكان عزما] لما كان الله تعالى وليهما لأنه تعالى يقول ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير @QUR@
على الكبيرة كبيرة وعلى الصغيرة صغيرة وعلى الكفر كفر ولا يجوز أن يكون الله تعالى ولي من عزم على الفرار من نصرة نبيه (ص) وأسلمه إلى السوء ومما يشهد أيضا بذلك قول كعب بن زهير
فكم فيهم من سيد متوسع
ومن فاعل للخير إن هم أو عزم
ففرق كما ترى بين الهم والعزم وظاهر التفرقة يقتضي اختلاف المعنى ومن وجوه الهم أن يستعمل بمعنى المقاربة فيقولون هم بكذا وكذا أي كاد يفعله قال ذو الرمة
Sayfa 47