Peygamberleri Aklamak
تنزيه الأنبياء
عل صروف الدهر أو دولاتها
تدلينا اللمة من لماتها
فتستريح النفس من زفراتها
أي لعل صروف الدهر وقال الآخر
يا أبتا علك أو عساكا
يسقيني الماء الذي سقاكا
فإن قيل فأي فائدة في أن يستفهم عن أمر يعلم استحالته وأي فرق في المعنى بين القراءتين قلنا لم يستفهم ولا شك في الحقيقة وإنما نبههم بهذا القول على خطيئتهم في عبادة الأصنام فكأنه قال لهم إن كانت هذه الأصنام تضر وتنفع وتعطي وتمنع فلعلها هي الفاعلة لذلك التكسير لأن من جاز منه ضرب من الأفعال جاز منه ضرب آخر وإذا كان ذلك الفعل الذي هو التكسير لا يجوز على الأصنام عند القوم فما هو أعظم منه أولى أن لا يجوز عليها وأن لا يضاف إليها والفرق بين القراءتين ظاهر لأن القراءة الأولى لها ظاهر الخبر فاحتجنا إلى تعليقه بالشرط ليخرج من أن يكون كذبا والقراءة الثانية تتضمن حرف الشك والاستفهام فهما مختلفان على ما ترى فإن قيل أليس
قد روى بشر بن مفضل عن عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله (ص) قال : إن إبراهيم (ع) ما كذب متعمدا قط إلا ثلاث مرات كلهن يجادل بهن عن دينه قوله إني سقيم @HAD@ وإنما تمارض عليهم لأن القوم خرجوا من قريتهم لعيدهم وتخلف هو ليفعل بآلهتهم ما فعل وقوله بل فعله كبيرهم
قلنا قد بينا بالأدلة العقلية التي لا يجوز فيها الاحتمال ولا خلاف الظاهر أن الأنبياء (ع) لا يجوز عليهم الكذب فما ورد بخلاف ذلك من الأخبار لا يلتفت إليه ويقطع على كذبه إن كان لا يحتمل تأويلا صحيحا لائقا بأدلة العقل فإن احتمل تأويلا طابقها تأولناه ووفقنا بينه وبينها وهكذا نفعل فيما يروى من الأخبار التي يتضمن ظواهرها الجبر والتشبيه فأما قوله (ع) إني
Sayfa 24