Peygamberleri Aklamak
تنزيه الأنبياء
الطلب والرغبة ورأى (ع) من قوتهم على من كان يليهم في الحال من قبل يزيد اللعين وتشحنهم عليه وضعفه عنهم ما قوى في ظنه أن المسير هو الواجب تعين عليه ما فعله من الاجتهاد والتسبب ولم يكن في حسابه أن القوم يغدر بعضهم ويضعف أهل الحق عن نصرته ويتفق ما اتفق من الأمور الغريبة فإن مسلم بن عقيل رحمة الله عليه لما دخل الكوفة أخذ البيعة على أكثر أهلها ولما وردها عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه وقد سمع بخبر مسلم ودخوله الكوفة وحصوله في دار هاني بن عروة المرادي رحمة الله عليه على ما شرح في السيرة وحصل شريك بن الأعور بها جاءه ابن زياد عائدا وقد كان شريك وافق مسلم بن عقيل على قتل ابن زياد اللعين عند حضوره لعيادة شريك وأمكنه ذلك وتيسر له فما فعل واعتذر بعد فوت الأمر إلى شريك بأن ذلك فتك
وأن النبي (ص) قال إن الإيمان قيد الفتك
ولو كان فعل مسلم بن عقيل بابن زياد ما تمكن منه ووافقه شريك عليه لبطل الأمر ودخل الحسين (ع) الكوفة غير مدافع عنها وحسر كل أحد قناعة في نصرته واجتمع له من كان في قلبه نصرته وظاهره مع أعدائه وقد كان مسلم بن عقيل أيضا لما حبس ابن زياد هانيا سار إليه في جماعة من أهل الكوفة حتى حصره في قصره وأخذ يكظمه وأغلق ابن زياد الأبواب دونه خوفا وجبنا حتى بث الناس في كل وجه يرغبون الناس ويرهبونهم ويخذلونهم عن ابن عقيل فتقاعدوا عنه وتفرق أكثرهم حتى أمسى في شرذمة ثم انصرف وكان من أمره ما كان وإنما أردنا بذكر هذه الجملة أن أسباب الظفر بالأعداء كانت لائحة متوجهة وأن الاتفاق عكس الأمر وقلبه حتى تم فيه ما تم وقد هم سيدنا أبو عبد الله (ع) لما عرف بقتل مسلم بن عقيل وأشير عليه بالعود فوثب إليه (ع) بنو عقيل وقالوا والله لا ننصرف حتى تدرك ثارنا أو نذوق ما ذاق أبونا فقال (ع) لا خير في العيش بعد
Sayfa 176