Peygamberleri Aklamak
تنزيه الأنبياء
ما كان يعلم الشيء الذي يخبر به عن رسول الله (ص) وأنه كان يستفيد من المخبر ولو لا ذلك لما كان لاستحلافه معنى وهذا يوجب أنه (ع) كان غير محيط بعلم الشريعة على ما تذهبون إليه قلنا قد بينا الجواب عن هذه الشبهة في كتابنا الملقب الشافي في الإمامة وذكرنا أنه (ع) وإن كان عالما بصحة ما أخبره المخبر وأنه من الشرع فقد يجوز أن يكون المخبر له به ما سمعه من الرسول (ص) وإن كان من شرعه ويكون كاذبا في ادعائه السماع فكان يستحلفه لهذه العلة وقلنا أيضا لا يمتنع أن يكون ذلك إنما كان منه (ع) في حياة الرسول (ص) وفي تلك الأحوال لم يكن محيطا بجميع الأحكام بل كان يستفيدها حالا بعد حال فإن قيل كيف خص أبا بكر في هذا الباب بما لم يخص به غيره قلنا يحتمل أن يكون أبو بكر حدثه بما علم أنه سمعه من الرسول (ص) وحضر تلقيه له من جهته (ص) فلم يحتج إلى استحلافه لهذا الوجه مسألة فإن قيل فما الوجه فيما
ذكره النظام في كتابه المعروف بالنكت من قوله العجب مما حكم به علي بن أبي طالب (ع) في حرب أصحاب الجمل لأنه (ع) قتل المقاتلة ولم يغنم فقال له قوم من أصحابه إن كان قتلهم حلالا فغنيمتهم حلال وإن كان غنيمتهم حراما فقتلهم حرام فكيف قتلت ولم تسب فقال (ع) فأيكم يأخذ عائشة في سهمه؟ فقال قوم إن عائشة تصان لرسول الله (ص) فنحن لا نغنمها ونغنم من ليس سبيله من رسول الله (ص) سبيلها قال فلم يجبهم إلى شيء من ذلك فقال له عبد الله بن وهب الراسبي أليس قد جاز أن يقتل كل من حارب مع عائشة ولا تقتل عائشة؟ قال بلى قد جاز ذلك وأحله الله عز وجل فقال له عبد الله بن وهب فلم ما جاز أن نغنم غير عائشة ممن حاربنا ويكون غنيمة عائشة غير حلال لنا فيما تدفعنا عن حقنا فأمسك (ع) عن جوابه
فكان
Sayfa 155