Peygamberleri Aklamak
تنزيه الأنبياء
الكسب يقال للرجل الذي لا يهتدي طريق معيشته ووجه مكسبه هو ضال لا يدري ما يصنع ولا أين يذهب فامتن الله تعالى عليه بأن رزقه وأغناه وكفاه وثالثها أن يكون أراد وجدك ضالا بين مكة والمدينة عند الهجرة فهداك وسلمك من أعدائك وهذا الوجه قريب لو لا أن السورة مكية وهي مقدمة للهجرة إلى المدينة اللهم إلا أن يحمل قوله تعالى وجدك على أنه سيجدك على مذهب العرب في حمل الماضي على معنى المستقبل فيكون له وجه ورابعها أن يكون أراد بقوله ووجدك ضالا فهدى أي مضلولا عنك في قوم لا يعرفون حقك فهداهم إلى معرفتك وأرشدهم إلى فضلك وهذا له نظير في الاستعمال يقال فلان ضال في قومه وبين أهله إذا كان مضلولا عنه وخامسها أنه روي في قراءة هذه الآية الرفع ألم يجدك يتيم فآوى ووجدك ضال فهدى على أن اليتيم وجده وكذلك الضال وهذا الوجه ضعيف لأن القراءة غير معروفة ولأن هذا الكلام يسمج ويفسد أكثر معانيه مسألة فإن قيل فما معنى قوله تعالى وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم أوليس قد
روي في ذلك أن رسول الله (ص) لما رأى تولى قومه عنه شق عليه ما هم عليه من المباعدة والمنافرة وتمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب بينه وبينهم وتمكن حب ذلك في قلبه فلما أنزل الله تعالى عليه والنجم إذا هوى @HAD@ وتليها عليهم ألقى الشيطان على لسانه لما كان تمكن في نفسه من محبة مقاربتهم تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى فلما سمعت قريش ذلك سرت به وأعجبهم ما زكى به آلهتهم حتى انتهى إلى السجدة فسجد المؤمنون وسجد أيضا المشركون لما سمعوا من ذكره آلهتهم بما أعجبهم فلم يبق في المسجد مؤمن ولا مشرك إلا سجد إلا
Sayfa 106