Peygamberleri Cahillerin Nitelemelerinden Arındırma

İbn-i Humeyr Sabti d. 614 AH
84

Peygamberleri Cahillerin Nitelemelerinden Arındırma

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

رجع منهم إلى مذهبهم ، وقد يكون العباد هنا : المولودين على الفطرة الذين إذا أدركوا يكفرون بكفر آبائهم (1) كما ورد في الخبر.

( ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) يعني : من يكفر في ثاني حال ، لصحة الخبر أنهم لا يؤمنون ، ولما رأى من الصبي الذي طرح على رأسه الصخرة ، إن صح الخبر.

وإذا كان كذلك ، وطال مكثهم يتوالدون فيكثر سواد أهل النار بطول مكثهم.

وهذا دعاء مباح مع ما فيه من الرفق بالغير وطلب السلامة للبعض. وقد عده هو ذنبا (2)، وذلك لأنه رأى أن سكوته وصبره عليهم كان أولى به ، حتى ينفذ فيهم حكم ربهم بما شاء.

ويحتمل أن يعده ذنبا لكونه لم يؤمر به ، كما عد موسى عليه السلام قتل الكافر ذنبا لكونه لم يؤمر به فيقول : قتلت نفسا لم يأمرني الله بقتلها.

فهذا رحمك الله ، أدل دليل على صحة ما ذكرناه في أن الأكابر يصيرون بعض المباحات ذنوبا من باب الأولى والأحرى ، إذ الدعاء على الكفرة مباح إجماعا (3).

ورواية الموطأ 160 ، من حديث أبي هريرة رضياللهعنه «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس فيها من جدعاء؟ قالوا يا رسول الله أرأيت الذي يموت وهو صغير؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين».

وقوله : «إذا أدركوا» يعني بلغوا مبلغ الرجال ، وصاروا في سن التكليف الشرعي.

Sayfa 94