Peygamberleri Cahillerin Nitelemelerinden Arındırma

İbn-i Humeyr Sabti d. 614 AH
73

Peygamberleri Cahillerin Nitelemelerinden Arındırma

تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء

لا طلب عليه في الشرع ولا ذم ، بالإجماع. والدليل على أنه نسي قوله تعالى : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) [طه : 20 / 115] ، يعني : عهدنا إليه في أمر الشجرة فنسي العهد (1)، فأكل منها من غير عزم على أكلها ، [ولا] متعمدا لاطراح الوصية والنهي ، أو نسي المراقبة لتلك الوصية ، ولم نجد له عزما على المراقبة ، فألقي عليه النسيان بتركه المراقبة ، فأكل منها. ولا يصح في حقه عليه السلام مع شهادة القرائن وعظم المكانة غير هذين الوجهين. مع أن العزم في اللسان هو : الإرادة التي يقع معها الفعل ، وقد نهاه تعالى عنه ، فلم يبق إلا أنه أكل ناسيا من غير عزم.

** فإن قيل :

كعهده له في حمل الأمانة وغيرها؟.

** فنقول :

لمكيدة الشيطان ومكره به وقبوله منه فأكل منها متعمدا لصحة قول اللعين ، تاركا لوصية الله ونهيه ، متعمدا لتركهما لكان متهما لخبره تعالى مفندا لحكمه ، مرتكبا لنهيه ، وهذه كانت فعلة الشيطان عند امتناعه من السجود حذوك النعل بالنعل (2)، وبها حكم بكفره.

فمن اعتقد هذا في حقه عليه السلام فقد رماه برجام الكفر (3)، والابتراك (4) في أوضار الجهل ، ودحض المزلات (5) فأما ما كان يبترك فيه من الجهالات : ففي تقليده عدوه الشيطان ، وقبول قوله من غير دليل في أنها شجرة الخلد التي توجب الملك

Sayfa 83