111

Tanwir Hawalik

تنوير الحوالك شرح موطأ مالك

Yayıncı

المكتبة التجارية الكبرى

Yayın Yeri

مصر

[٣٧٢] عَن يحيى بن سعيد أَنه بلغه أَن أَبَا ذَر كَانَ يَقُول مسح الْحَصْبَاء مسحة وَاحِدَة وَتركهَا خير من حمر النعم قَالَ بن عبد الْبر ورد عَنهُ مَرْفُوعا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة من طَرِيق سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي الْأَحْوَص أَنه سمع أَبَا ذَر يرويهِ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِذا قَامَ أحدكُم للصَّلَاة فَإِن الرَّحْمَة تواجهه فَلَا يمسح الْحَصْبَاء وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ عَن بن أبي ليلى عَن أبي ذَر قَالَ سَأَلت النَّبِي ﷺ عَن كل شَيْء حَتَّى سَأَلته عَن مسح الْحَصْبَاء قَالَ وَاحِدَة أودع قَالَ بن عبد الْبر حمر النعم بتسكين الْمِيم لَا غير هِيَ الْحمر من الْإِبِل وَهِي أحسن ألوانها عِنْدهم وَأخرج من طَرِيق مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي عَن عَمْرو بن دِينَار عَن أبي نَضرة عَن أبي ذَر قَالَ إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة فامشوا إِلَيْهَا على هنيتكم وصلوا مَا أدركتم فَإِذا سلم الامام فاقضوا مَا بَقِي وَلَا تَمسحُوا لاتراب عَن الأَرْض إِلَّا مرّة وَاحِدَة وَلِأَن أَصْبِر عَنْهَا أحب إِلَيّ من مائَة نَاقَة سَوْدَاء الحدقة وَأخرج أَحْمد عَن جَابر بن عبد الله قَالَ سَأَلت رَسُول الله ﷺ عَن مسح الصباء فَقَالَ وَاحِدَة وَلِأَن تمسكه عَنْهَا خير من مائَة نَاقَة كلهَا سود الحدق وَقَالَ بن جريج قلت لعطاء كَانُوا يشددون فِي الْمسْح للحصباء لموْضِع الجبين مَالا يشددون فِي مسح الْوَجْه من التُّرَاب قَالَ أجل [٣٧٥] عَن عبد الْكَرِيم بن أبي الْمخَارِق الْبَصْرِيّ أَنه قَالَ من كَلَام النُّبُوَّة إِذا لم تستح فأفعل مَا شِئْت روى البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة من طَرِيق مَنْصُور عَن ربعي بن حِرَاش عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ البدري أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِن مِمَّا أدْرك النَّاس من كَلَام النُّبُوَّة الأولى إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت قَالَ بن عبد الْبر لَفظه أَمر وَمَعْنَاهُ الْخَبَر بِأَن من لم يكن لَهُ حَيَاء يحجزه عَن محارم الله فَسَوَاء عَلَيْهِ فعل الصَّغَائِر وارتكاب الْكَبَائِر وَفِيه معنى التحذير والوعيد على قلَّة الْحيَاء وَمن هَذَا الحَدِيث أَخذ الْقَائِل إِذا لم تخش عَاقِبَة اللَّيَالِي وَلم تَسْتَحي فَاصْنَعْ مَا تشَاء فَلَا وَالله مَا فِي الْعَيْش خير وَلَا الدُّنْيَا إِذا ذهب الْحيَاء وقِي لمعناه إِذا كَانَ الْفِعْل مِمَّا لَا يستحيا مِنْهُ شرعا فافعله وَلَا عَلَيْك من النَّاس قَالَ وَهَذَا تَأْوِيل ضَعِيف وَالْأول هُوَ الْمَعْرُوف عِنْد الْعلمَاء وَالْمَشْهُور مخرجه عِنْد الْعَرَب والفصحاء وَوضع الْيَدَيْنِ إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى فِي الصَّلَاة يضع الْيُمْنَى على الْيُسْرَى وتعجيل الْفطر والاستيناء بالسحور روى الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِسَنَد صَحِيح عَن بن عَبَّاس معت النَّبِي ﷺ يَقُول إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء أمرنَا بتعجيل فطرنا وَتَأْخِير سحورنا وَإِن نضع أَيْمَاننَا على شَمَائِلنَا فِي الصَّلَاة وروى الطَّبَرَانِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء رَفعه قَالَ ثَلَاث من أَخْلَاق النُّبُوَّة تَعْجِيل الْإِفْطَار وَتَأْخِير السّحُور وَوضع الْيُمْنَى على الشمَال فِي الصَّلَاة وروى بن عبد الْبر عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ثَلَاث من النُّبُوَّة تَعْجِيل الْإِفْطَار وَتَأْخِير السّحُور وَوضع الْيُمْنَى على الْيُسْرَى فِي الصَّلَاة وروى سعيد بن مَنْصُور عَن عَائِشَة ﵂ قَالَ ثَلَاث من النُّبُوَّة فَذكرت مثل حَدِيث أبي هُرَيْرَة وروى الطَّبَرَانِيّ عَن يعلى بن مرّة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ثَلَاثَة يُحِبهَا الله ﷿ تَعْجِيل الْإِفْطَار وَتَأْخِير السّحُور وَضرب الْيَدَيْنِ إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى فِي الصَّلَاة

1 / 133