Tedbirin Ortadan Kaldırılmasında Aydınlanma
Türler
التنوير في إسقاط الندبير الجاهل أن يحكم على علم الله? وأن يعلم ما في غيب الله ؟ وكفى بالعبد جهلا أن يدجبر على مو لاه ، بل إذا سألته فسله مفوضا إليه غير مدبر معه ولا مخار عليه (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كلن لهع الغيرة) [القصص :68] هذا فيما أبهم أمره والبيان في ذلك ان المدعو به على ثلاثة اقسام : ما هو خير قطعا ، فاطلبه من الله من غير اسدثناء، كالإيمان والطاعة ، وما هو شر قطعا ، يطلب من الله السللمة منه من غير استثناء ، كالكفر والمعصية ، وما هو مبهم الأمر كالغنى والعز والرفعة ، فاطلب من الله قائلا : إن علمت ذلك خيرا لى ، وكذلك سمعنه من الشيخ - رضى الله عنه - وقد يكون الإجمال فى الطلب على أن يكونوا في الطلب على سابق قسمته معتعدين ، وأن لا يكونوا إلى طلبهع مدمدكدين.
وقد يكون الإجعال في الطلب ان يطلبوا وهم لعدم الاستحقاق شاهدون ، فذاك حرى أن يستوجبوا منة رب العالمين ، قال الشيخ أبو الحسن : ما طلبت من الله يئا إلا وقدمت إساعتى أمامى ، يريد - رضى الله عنه - حتى لا أطلب من اذ بوصف يستحق العطاء، بل لا يكون طلبه وجود فضله إلا بفضله، فهذه عشرة اوجه في الإجمال في الطلب ، وليس القصد بها الحصر ؛ إذ الأمر أوسع من ذلك ، ولكن بحسب ما ناول الغيب وأنعم به المولى سبحانه ، وهو كلام صاعب "الأتوار المحيطة، فما(1) يأخذ الآخذ منه إلا على حسب نوره، ولا يأخذ من جواهر بحره إلا على قدر قوة غوصه ، وكل يفهم على حسب المفام الذي أقيم فيه (يسقى بماء واحد ونفضل بغضها على بغض في الأقل) [الرعد:4] وما لم يأخذوا اكثر مما أخذوا واسمع قوله صلم : داوتيت جوامع الكلم» ولختصر في الكلام اختصارا ، فلو عبر العلماء بالله أبد الآباد عن اسرار الكلمة الواحدة من كللمه لم يحيطوا بها علما ولح (1) تماء فى هذا الموضع بعضى ليس يققدروها فهما، وقد قال بعضهم: عملت بهذا الحديث سبعين عاما وما فرغت منه، التنوير في إسقاط التدبي وهو قوله عم : دمن حسن إسلام العرء ترقه ما لا يعنيه» وصدق - رضى الله عنه - ولو مكث عمر الدنيا لجمع وابد الأباد لم يفرغ من حقوق هذا الحديث وما أودع فيه من غرائب العلوم واسرار الفهوم.
لتنوير في إسقاط التدبير انعطاو انظر إلى قوله صلم : «لو توكلتم على الله عق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تخو خماصا وتروح بطننا» فتراه يدل على الأمر بالتوكل على الله لا علي نفى الأسباب ، بل يدل على إثباتها لقوله صلم : «تغو غماصا وتروح بطانا» فقد أنبد لها غدوها ورولحها، وهو سببها، ونفى عنها الادخار، فكأنه صلم يقول : لو نوكلتم على الله حق توكله لما ادخرتح ، ولأغناكم التوكل على الله عن الادخار معه ورزقكم كما نرزق الطير ، تؤتى رزق يومها ولا ددخر لغدها نقة منها بأن الله ل تييعها، فأنتم أيها المؤمنون أولى بذلك، فأفاد صلم أن الادخار إنما هو من ضعف اليقين ، فإن قلت : لكل ادخار هذا حكمه أم هو مختلف الحال فاعلم ان الادضار على ثلاثة اقسلم : ادضار الظالمين ، وادخار المقتصدين ، وادخار السابقين فلما القسع الأول : فهم العدخرون بخلا واستكبارا ، الممسكون مباهاة وافتخارا ، استحكمد الغفلة على قلوبهم ، واسنولى الشرء على نفوسهم ، فهم لا يفرغ من الدنيا نهمهم ، ول ينوجه إلى غيرها همتهع ، الثابت فقرهم وان كانوا أغنياء ، الظاهر ذلهم وإن كانوا أعزاء، فهع من الدنيا لا يشبعون ، وعن طلبها لا يفنرون ، تلاعبت بهح الأسباب وتفرقت بهم الأرباب (اولنك كالأنعام بل هم أضل أولنك هم الغلفلون) الأعراف : 179] لع يبق في قلوبهم منسع لوعى الحكمة واستماع الموعظة ، فقل أن ترفع أعمالهم أو تزكو أحوالهم ؛ لأن خوف الفقر قد سكن قلوبهم، وقد ال صعلم : «من سكن خوف الفقر قلبه قل أن يرفع له عمل» فيجب على المؤمن المعافى مما هم فيه داخلون، والسالع مما هم فيه عنصرفون ، والعتطهر مما هم به متدنسون أن يحمد الله على ما خصه به من افضاله وأنعم به عليه من نواله ، وقل إذا رليتهع : الحمد لذ 42 التنوير في إسقلط التدبير الذي عافانى مما ابتلاهم به وفضلنى على كثير ممن خلق تفضيلا ، كما أنك إن رأيت مصابا في بدنه حمدت الله الذي عافاك ، وشهدت ما أنعم به عليك مولاك كذلك يجب عليك ولعرى أن نشكر الله إذا عافاك من اسباب الدنيا والحرص فيها ولبنلى بذلك غيرك من غير أن تحتفرهم ، بل اجعل عوض لحتفارك لهم رحمتاك لهح، وعوض دعايك عليهم دعاعك لهم، واقتد بما فعل العارف بالله معروف(1) فيما فعله فهو عين المعروف ، عبر هو وأصحابه على دجلة، فرأى أصحابه سمارية فيها قوم أهل لهو وفسوق وطرب فقالوا: يا لسناذ ادع الله عليهع ، فرفع يديه وقال : الله كما فرحنهم في الدنيا فرحهم في الآخرة ، فقالوا : يا اسناذ إنما قلنا لك : ادع عليهع ، قال : إذا فرحهع في الآخرة تاب عليهم ولا يضركح من ذلك شىء ، فألحفد السصارية في الوقت إلى البر ونزل الرجال ناحية والنساء ناحية ، فتطهر هؤلا وهؤلاء، وخرجوا إلى الله تاثبين، فكان منهع عباد وزهاد ببركات دعوة معروف وإذا نظرت الى(2) أهل النتخليط والإساءة فاعلم أنه محكوم عليهم بسابق العلم ونافذ لمشينة(3)، وإن لم تفعل خيف عليك أن تبتلى بمث محنتهم، وأن نقطع لقطعتهح.
(1) سيدى معروف الكرض : أبو معفوظ بن فيروز ، من جملة العشايخ العشهورين بالزهد والورع والفتوة ، مجاب الدعوة ، يستقى بقبره ، وهو من موالى على بن موسى الرضا - رضى الله عنه - صحب داود الطائى، ومات بهغاد، ودفن بها سنة مأتين، وقبره ظاهر يزار ليلا ونهارا - رضى الله عنه من كلامه : إذا أراد الله بعبد غيرا فتح عليه باب العمل، وأغلق عنه بلب الجدل، وإذا أراد بعبد شرأ أغلق عليه باب الععل ، وفتح له بلب الجدل وكان يقول : العارف يرجع إلى الدنيا اضطرارا ، والمفتون يرجع إليها اختيارا وكان يقول : إذا عمل العالم بالعلم استوت له قلوب المومنين ، وكرهه كل من في قلبه منرض انظر "الطبقات القبرى" سيدى الشعرانى (-1 ص- 124 : ص125 (2) لفظ (إلى) ساقط من المشطوط (3) فيرى لن هذا قضاء الله عليهم ، فينظر إليهم نظر رصمة لا نظر قبر واعتقار ، ويدعو لهم بالهداية ويتمناها لهم التنوير في إسقلط القدبير واسمع ما قال الشيخ أبو الحسن : لكرم المؤمنين وإن كانوا عصاة فاسقين، وسره بالمعروف وانههع عن العنكر واهجرهم رحمة بهم لا تقززا لهم، وقال - رضى الله عنه : لو كشف عن نور المؤمن العاصى لطبق ما بين السعاء والأرض ، فما ظناد بنور المؤمن المطيع ? ويكفيك في تعظيم المؤمنين ون كانوا عن انله غافلين قول رب العالمين : (ثم أورثنا الكتلب الذين اصنطفيتا من عبلدنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهع سمابق بلغيرات بإنن الله) إفاطر : 32] فانظر كيف أنبت لهع الإصطفائية مع وجود ظلمهع ولم يجعل ظلمهع مخرجا لهم من اصطفائيته ولا من ورانة كنابه ، اصطفاهع بالإيمان ولن كانوا ظالعين بوجود العصيان، فسبحان الواسع الرحمة العظيم المنة ، واعلم لنه لابد في مملكته من عباد هم نصيب الحلح ومعل ظهور الرحمة والعغفرة ووقوع الشفاعة ، وافهع ما قال رسول اللهصلم: دوالذي نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون هتى يستففرو الله فيغفر لهع» وقوله صلم : دشفاعتى لأهل الكبقر من امتى» وجاء رجل إلى الشميع أبى الحسن فقال : يا سيدى كان البارحة بجوارنا من العنكرات كيت وكيت ، وظهر من ذلك الرجل استغراب أن يلون هذا ، فقال : يا هذا كأنك تريد أن لايعصسى الله في مملكته ، من أحب أن لا يعصبى الله في مملكته فقد أحب أن لا تظهر مغفرته وان ل نكون شفاعة رسول الله صللم. انتهى كلم الشيخ - رضى الله عنه - وكع من مذنب كثرة إساعته وذلة مخالفته أوجبت له الرحمة من ربه ، فكن له راحما وبقدر ليمانه وان عصى عالما القسم الثانى من لقسام الادشار ادخار المقتصدين ، وهم الذين يدخرون لا استكبارا ولا مباهاة ولا افتخارا لنما علموا من نفوسهع الاضطراب عند الفقد فعلموا انهم إن لم يدغروا نشوش ليهم إليمانهم ونزلزل إيقانهم، فادخروا لضعفهم عن حال المنوكلين، وعلما منهم بعجز هع عن مقام اليفين ، وقد قال رسول الل صلم: «المؤمن القوى غير عند الله من 144 التنوير في إسقاط التدبي الموزمن الضعيف وفي كل غخير »، فالمؤمن القوى هو الذي(1) لثرق في قلبه نور اليقبن ، فعلم أن الله سائق إليه رزفه ادخر أو لم يدخر ، ولنه إذا لم يدخر ادخر الحق له، وأن المدخرين محالون على مدخراتهع، وأهل النوكل محالون على الله لا علين شسىء دونه، فالمؤمن القوى لم يستند إلى الأسباب سواء كان فيها أو لم يكن ، والمؤمن الضعيف الدلخل في الأسباب مع المراكنة والخار ج عنها مع التطلع إليها القسم الثالث بالنسبة إلى الادشار وعدمه : السابقون ، وهم الذيت سبقوا إلى الله لتخلص قلوبهم مما سواه فلم تعقهم العوائق ، ولع يشغلهغ عن الله العلايق ، فسبقوا إليه ؛ إذ لا مانع لهم، وإنما منع العبا من السبق إلى الله جواذب التعلق بغير الله ، فكلما همت قلوبهع أن نرحل الى الكة بذبها ذلك التعلق إلى ما به تعلقت، فكرت راجعة إليه ومقبلة عليه ، فالحضرة محرمة على من هذا وصفه وممنوعة ممن هذا نعته ، فال بعض العارفين : انظن ان تدخل الحضرة الإلهية وشىء من ورالك يجذبك؟
و افهم ههنا قوله سبحانه: (يوم لا ينفع مال وكا بنون إلا من لتى الله بقلب نليم) [الشعراء :88 ، 89] وأن القلب السليم هو الذي لا تعلق له بشىء دون الله تعالى، وقوله سبحانه: (ولقد جنتمونا فرادى كما غلقتاكع أول مرة) [الأنعام : 92] يفهم منه يأيضا أنه لا يصح مجيئك إلى الله بالوصول إليه إلا إذا كنت فردأ مما سواه، وقوله سبحانه: (ألم يهدك يتيما فأوى) [الضحى :6] يفهم منه أنه لا يؤويك إليه إلا إذا صح ينمك مما سواه ، وقوله عليه السلام : «إن الله وتر يحب الوتر» أى يحب القلب الذي لا يشفع بعشوبات الآنار ، فكانت هذه القلوب لله وبالله ، تركوا ال يتصرف لهم فلع يكلهم إلى أنفسهم ، ولم يدعهم لتدبيرهم ، فهم أهل العضرة المفاتون بعين المنة ، لا يقتطعهم عن الله محاسن الآنار ، ولا يشغلهم عنه بفهجة الحسن الصعار ، ولنا في هذا المعنى .
11 ) لفظ (الذي) ليس بالأصل.
التنوير في إسقاط التدبير يا بهجة الحسن التى ما مثلها . من بهجة طرحت على الأقوان ثلمى فيك معنى ما تبدى سره 5 إلا ثنى طرفى ومد عنانى وقال بعضهع : لو كلفت أن أرى غيره لع أسنطع ؛ فإنه لا غير معه حتى أشهده معه ، وهذا حال أقوام تولنهم الرعاية والكننفتهم العناية ، فأى تدبير لهؤلاء? أم كيف يمكن هؤلاء أن يكونوا من المدخرين وهم في حضرة رب العالمين ? ولن ادخروا لع يكونوا على ما ادخروه معنمدين ، أم كيف يمكنهم أن يكونوا إلى سواه مستندين وه لوجود الأحدية مشاهدين ؟ وقال الشيخ أبو الحسن - رضى الله عنه : قوى على الشهود مرة فسالته أن يسنرد ذلك عنى فقيل له : لو سألته بما ساله موسي كليمه وعنيسى روحه ومحمد صفيه لع يفعل، ولكن سله أن يقويك، فسألته فقوانى، فمن كان هذا حاله كيف يحتاج إلى الادخار ? أم كيف يمكنه أن يسنتند إلى الآنار ، وكفى بالمؤمن أن يدخر ايمانا بالله وثقة به ونتوكلا عليه ، واط الفهم عن الله توكلوا على الله فكان هو المدخر لهع، واستحفظوه فكان الحافظ لهم ، وكانوا له وبه، قكان بمعوننه لهم، فكفاهم ما أهمهع، وصرف عنهع ما أخمهع، اشتغلوا بما أمرهم عما خممن لهم علما منهم بأنه لا يكلهم، ومن فضله لا يمنعهم، فدخلوا فى الراصة ووقعوا في جنة التسليح ولذاذة التفويض ، فرفع الله بذلك مقدارهم وكمل أنوارهم ، ويحق أن يرفع المحاسبة عنهم كما قال رسل الله صلم : «سبعون الفا من أمنى يخلون الجنة بغير عساب، قيل : من هم يا رسول الله؟ قال : هم الذين لا يرقون وا يسترقون ولا يتطيرون(2) وعلى ربهم يتوكلون»، وكيف يحاسب من لا شيء له: أم كيف يسأل عن فعله من يشهد أنه لا فعل له ? وإنما يحاسب العدعون ويناقش اتان من بعر الكلمل (2) أى : لا يتشاعمون ، ولا يلتفتون إلى ما يسعيه الناس فألا سينا .
= التنوير في إسقاط التدبيد لغافلون الذين يشهدون أنهم مالكون أو مع الله فاعلون ، ومن لع يدخر إلا(1) ثقة بالله ونوكلا عليه ساق الله له رزقه بوجود الهناء ، وأوجد في قلبه وجود الغنى .
أفلس بعض العارفين فقال لزوجنه : لخرجى كل ما في البيت فتصدقى به ففعلت إلا الرحا فإنها قالت : لعلنا نحتاج إليها ولا نجد مشها، فهى قد فعلت ذلك وإذ بالباب يدق فقيل : هذا قمح ارسل للشيخ ، فملنت الدار قمحا ، فلعا رجع العارف ونظر قال : أخرجت كل ما في الدار ? قالت : نعم، قال : فليس الأمر كذلك، فقالت : ما نركت إلا الرحا خيفة أن نحتاج إليها ، فقال : لو أخرجت الرحا لجاعك دقيق ولكن بقينها فجاعك ما به تتعبين ، وإن ادخر السابقون فلا لأنفسهم ، ولكن خزان لمنا عبيد كبراء ، إن لمسكوا الدنيا لمسكوها بحق ، ون بذلوها بذلوها بحق إوليس الممسك لها بحق](2) بدون البانل لها بحق، ولا يشهدون أنهم مع الله مالكون، بل ما فى ليديهم يشهدون من ودالنع الله ويتصرفون فيه بالنيابة عن الله ، سمعوا قوله سبحانه : (وأتنفقوا مما جعكم مستخلفين فيه) إالحديد:7]؛ فعلموا أن لا ملك لهم مع الله وإنما هي نسبة أضيفت إليك ، وإضافة من بها عليك ليرى وهو العليم الغبير أنقف مع ظاهرها أم تتفذ إلى اسرارها ، وكذلك كان الأنبياء صلوات الله عليهع لا تجب الزكاة عليهع لأنهم لا ملك لهم مع الله حنى تجب عليهم الزكاة فيه ، وإنما تجب عليك زكاة ما أنت له مالك ، انعا كان في ليديهم من ودالنع الله يبذلونه في أوان بذله ويمنعونه في غير محله ؛ ولأن الزكاة إنما هي طهر لما عساه أن يكون عمن أوجبت عليه لقوله سبحانه: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) [التوبة :٠3 1] والأنبياء مبرعون من الدنس لوجود العصمة ، ولأجل ذلك لع يوجب أبو حنيفة على الصبيان زكاة(3) لعدم دنس المخالفة ، والمخالفة لا نكون إلا بعد (1) لفظة (إلا) غير موجودة بلمخطوط ، والصعيح إثهاتها لصحة المعنى 2) ما بين القوسين سلقط من العمغطوط ، وانبته من المطبوع.
: في زكاة الحلى للصغير التنوير في إسقاط التدبير 4 جريان النكلبف وذلك بعد البلوغ، وافهم ههنا قوله صلم : دنحن معاشر الأتبياء لا نورث ، ما تركنا صدقة» يتبين لك ما ذكرناه وينضح ما قررناه، وإذا كان أهل المعرفة بالله المشاهدين لأحديته لا يشهدون لهم مع الله ملكا ، فما ظنك بالأنبيا والرسل ولهل النوحيد والمعرفة? إنما غرفوا من بحارهم واقتتبسوا من أنوارهم ، يحكى أن الشافعى وأحمد بن حنبل - رضى الله عنهما - كانا جالسين إذ أقبل شببان الراعى ، فقال لحمد بن عنبل للشافعى : اريد ان لسأل هذا المشار اليه في هذا الزمن ، فقال الشافعى : لا تفعل(1)، فقال: لابد من ذلك، فقال : يا شيبان، ما تقول فيمن نسى أربع سجدات من أربع ركعات؟ فقال : يا أحمد ، هذا قلب غافل عن الله يجب أ يؤدب حنى لا يعود إلى مث ذلك، فخر أحمد مغشيا عليه، ش لفاق نع ساله فقال : ما تقول فيمن له أربعون شاة؟ فقال: على مذهبنا أو مذهبكم؟ فقال: وهما مذهبان؟ قال: نعم ، أما على مذهبكم ففي الأربعين شاة شاة، وأما على مذهبنا : فالعبد لا يملك مع سيده شينا(2).
Bilinmeyen sayfa