178

Uyarılar Derlemesi

التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

Soruşturmacı

الدكتور محمد الوثيق، الدكتور عبد النعيم حميتي

Yayıncı

دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

وأورد شورى لابن لبابة وعبيد الله بن يحيى ومحمد بن وليد وأيوب بن سليمان، ثم تعقبها بقوله: "أكثر كلامهم حشو لا يفيد علمًا ولا يزيد فهمًا، وما زاد أبو صالح أيوب بن سليمان ﵀ منثور المعاني، وحشي المساق، ركيك الألفاظ، بعيد من البيان، أشبه شيء بالهذيان" (١).
وله ﵀ انتقادات أخرى لأساليبهم وعقودهم غير المحكمة البناء.
وفي كتاب "التنبيهات" نماذج من أخطاء الفقهاء اللغوية مثل:
- "وقوله في مسألة الْمُنعَى لها زوجها، كذا يقول الفقهاء: المنعى بضم الميم وفتح العين، وهو عند أهل العربية خطأ، وصوابه عندهم: المَنْعيُّ بفتح الميم وكسر العين وتشديد الياء".
- " ... والفقهاء يسمون المعترض: عنينًا".
- "إبردة ... الفقهاء يقولونه بالفتح ويحسبونه جمعًا" (٢).
ولأن المصطلح قضية لغوية أولًا، ولتداخل مجاله مع مجال اللغة، وللعلاقة الجدلية بين المعنى الدلالي الأصلي والمعنى الاصطلاحي الفرعي، وجد المؤلف نفسه مطالبًا - بغرض استكمال تحقيق الهدف - بإضافة هذا الباب، وعبر عن هذه الحاجة بقوله: "وأضفت إلى الغرض المطلوب بيان معاني الألفاظ الفقهية الواقعة في هذه الكتب، وكيفية تجوزها عن موضوعها، وأصل اشتقاق أصولها وفروعها.
منهج المؤلف في معالجة لغة "المدونة":
عالج المؤلف لغة "المدونة" على ترتيب أبوابها ومسائلها، كفعله في مسائل الرواية والدراية دون ترتيب معجمي أو موضوعي، وقد يؤخر مسائل اللغة والرواية حتى يعود عليها بالشرح بعد مسائل الفقه، وقد يقدمها. لكن

(١) نفسه: ١٢٣، وانظر نموذجًا من مشايخ القاضي عياض من هذا القبيل في الغنية: ٥٨.
(٢) ذكر ابن مكي الصقلي في "تثقيف اللسان" كثيرًا من هذه الأخطاء، وهو من علماء القرن الخامس، وكتابه من مراجع المؤلف.

مقدمة / 185