الرحيم، وما توفيقي إلا بالله، بعد حمد الله على ما هدى إليه وألهم"، وختمت بقول الناسخ: "فرغ من تعليقه العبد الفقير إلى الله تعالى المعروف باللدني، الراجي رحمة ربه وغفرانه، عيسى بن إبراهيم بن ناجي، عفا الله عنه وغفر له، وذلك من نسخة المصنف بخطه، وفرغ في مستهل ربيع الأول سنة ست وسبعين وسبعمائة بالمسجد الأقصى الشريف، بالخانقاة الفخرية ١، رحم الله واقفها ٢، والحمد لله وحده، وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم".
وقد نسخت هذه النسخة مرة ثانية وقوبلت. لذلك قال ناسخها- ﵀:
"وليس فيه سوى الغلط في اسم عثمان بن حنيف، آخر الكتاب فرغ منه محمد بن أحمد الصميدي، في ثامن شهر جمادى الأولى سنة ست وسبعين وسبعمائة (٧٧٦ هـ) .
محمد بن أحمد بن الصميدى، شهرة وأصلا بلدا، والقرشي نسبا، الشافعي مذهبا، الدمشقي مولدا، وأبا وجدا، وجد جد، المصري منشأ" ٣.
مقاس الوجه من هذه المخطوطة: ١٧×١٢سم، وعدد الأسطر تسعة عشر سطرا، خطها مشرقي جيد، تقدم بيان مكان نسخها وتاريخه.
كتب عنوان الكتاب على الوجه الأول من النسخة مرتين بخط دقيق في الأولى، ومكبرا في الثانية، على نحو ما تقدم بيانه في أول الكتاب ٤، حيث عدد الكتب التي وقف على مواضع مشكلة فيها، وذكر اسم المصنف، ثم نصّ على عدد المواضع المشكلة: ثلاثة وعشرون موضعا.
في الصحيحين خمسة مواضع، وفي البخاري - وحده - أحد عشر موضعا، وفي مسلم -وحده - موضعان، وفي الترمذي موضعان، وفي النسائي واحد، وفي أبي داود واحد، وفي الموطأ واحد.
_________
١ في القدس الشريف، والأخرى بمصر (الدارس ١/٤٣١) .
٢ محمد بن فضل الله، القاضي، فخر الدين، كاتب المماليك، أصله قبطي، فأسلم وحسن إسلامه، وكان له أوقاف كثيرة، وبر وإحسان إلى أهل العلم، وإليه تنسب الفخرية بالقدس الشريف. (الدارس ١/٤٣١) بتصرف.
٣ لم أقف على ترجمته الآن.
٤ انظر: نموذج الوجه الأول من المخطوطة.
1 / 41