Uyarı ve İsraf
التنبيه والاشراف
Yayıncı
دار الصاوي
Yayın Yeri
القاهرة
ذكر خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه
وبويع أبو بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ، يلتقى مع النبي ﷺ عند مرة بن كعب، وهما في القعدد واحد بين كل واحد منهما وبين مرة ستة آباء، وكان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فلما أسلم سماه النبي ﷺ عبد الله ولقبه عتيق قيل لجماله وقيل لعتقه من النار، ويقال إن ذلك كان اسمه في الجاهلية وأمه أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة في سقيفة بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج- في اليوم الّذي توفى فيه رسول الله ﷺ وهو يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ١١ من الهجرة، وقد كانت الأنصار نصبت للبيعة سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري ثم الخزرجي فكانت بينه وبين من حضر من المهاجرين في السقيفة منازعة طويلة وخطوب عظيمة، وعلى والعباس وغيرهم من المهاجرين مشتغلون بتجهيز النبي ﷺ ودفنه، وكان ذلك أول خلاف حدث في الإسلام بعد مضى النبي ﷺ، وارتد أكثر العرب بعد وفاة النبي ﷺ، فمن كافر ومانع للزكاة والصدقة، وكان أعظمهم شوكة وأخوفهم أمرا مسيلمة الكذاب الحنفي باليمامة، وطليحة بن خويلد الأسدي ثم الفقعسي في أسد بن خزيمة، وقد عاضده عيينة بن حصن الفزاري في غطفان، فوجه أبو بكر اليهم وإلى جميع من ارتد من ضاحية مضر خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي فلقى طليحة فهزمه وفض جموعه وأسر عيينة وذلك في سنة ١١ وسار إلى البطاح وأ نحن في أرض تميم وقتل مالك بن نويرة اليربوعي وسار إلى اليمامة فقاتله بنو حنيفة قتالا شديدا إلى أن قتل مسيلمة وصالحه بقيتهم، وذلك في سنة
1 / 247