Susayanlara Uyarı
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Türler
عطاء ذي العرش خير من عطائكم وسيبه واسع يرجى وينتظر أنتم يكدر ما تعطون منكم والله يعطي فلا من ولا كدر(¬1)
قوله : (( ومرسل الرسل )) هو معطوف على قوله : (( العظيم )) ، أي الحمد لله مرسل الرسل ، والرسل جمع رسول . يقال : الرسل والرسل بضم السين وتسكينها ، والضم هو الأصل والتسكين للتخفيف ، نظيره في الضم والإسكان في الجمع : كتب وصحف وسحب .
والرسل مفرده : رسول ، والرسول فعول بمعنى مفعول ، وهو قليل نادر في اللغة ، فمعناه المرسل .
واختلف في تسمية الرسول بالرسول على قولين :
قيل : مأخوذ من الرسل وهو التتابع شيئا فشيئا .
وقيل : مأخوذ من الإرسال وهو البعث والإنفاذ .
فمن الأول ، قولهم : " رسل اللبن " إذا تتابع ، وقولهم : " جاء القوم أرسالا " ، إذا تبع بعضهم بعضا ، ومنه قولهم : " الترسل " وهو التمهل في الأمر ، ومنه قولك لمن أراد أن يخرج من شيء كان فيه : " على رسلك " ، أي تتابع ما كنت فيه .
ومن المعنى الثاني الذي هو البعث [والإنفاذ : لأنه مبعوث إلى غيره ومنفذ إليه](¬2)
[ والإنفاذ : أرسل فلان إلى فلان بكذا ، أي بعث إليه وأنفذ إليه بكذا .
ووجه مناسبة الرسل للمعنى الأول الذي هو التتابع : أنه رسول ، لتتابع الوحي إليه ، ولأجل تتابع التبليغ إليه - أيضا - .
ووجه مناسبة الوجه الثاني الذي هو البعث والإنفاذ : لأنه مبعوث إلى غيره ومنفذ إليه ](¬3).
قوله : (( ومرسل الرسل )) ، أي باعث الرسل إلى العباد ، والدليل على بعث الرسل إلى العباد الكتاب والسنة والإجماع .
Sayfa 84