126

الميزان والسجيل(¬1): هو الجبل ، والمشكاة(¬2): هي الكوة .

ودليل من قال(¬3)ليس في القرآن شيء من اللغات العجمية ، قوله تعالى : { ءا اعجمي وعربي }(¬4)؛ لأن معناه(¬5): أيوجد في القرآن لفظ عجمي ولفظ عربي؟ أي : فلا يتنوع القرآن إلى هذين النوعين - أعني اللفظ العربي واللفظ العجمي - ؛ لأن الهمزة في الآية الكريمة هي همزة الاستفهام على طريق الإنكار .

وتأول أصحاب هذا القول ما تقدم من الألفاظ العجمية الواقعة في القرآن ، بأنها مما اتفقت فيه اللغتان : لغة العرب ، ولغة العجم ، كالتنور ، والصابون .

وتأول المحققون الآية المذكورة - أعني قوله تعالى : { ءا اعجمي وعربي } - بأن معناها كلام أعجمي ، ومخاطب عربي ، فلا يمكن أن ينزل القرآن بلغة العجم مع كون النبي من العرب ، لقوله تعالى : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه? } .

Sayfa 186