187

ولولا كونكم في الناس كانوا...هراء في الكلام بلا معاني أي: بكم صار للناس معنى، يريد: أن المعاني توجد فيهم وغيرهم كاللغو من الكلام الذي لا معنى له.

وهذا كقوله: (والدهر لفظ وأنت معناه).

القصيدة التي أولها (: (من الكامل - والقافية: من المتدارك).

الحب ما منع الكلام الألسنا...وألذ شكوى عاشق ما أعلنا

روى (الألسن) بضم السين وفتحها: .. و(ما) يجوز أن يكون معنى: الذي، ويكون المعنى: غاية

الحب ما منع لسان صاحبه من الكلام، فلم يقدر على وصف ما في قلبه منه، كما قال المجنون:

(الطويل - قافية المتدارك):

للمجنون:

فلما شكوت الحب قالت: كذبتني...فما لي أرى الأعضاء منك كواسيا

فما الحب حتى يلصق الجلد بالحشا...وتخرس حتى لا تجيب المناديا

وكما قال قيس: (الطويل - قافية المتواتر):

لابن ذريح:

وما هو إلا أن أراها فجاءة...فأبهت حتى ما أكاد أجيب

ويجوز أن تكون (ما) نافية.

Sayfa 187