بيه المفترين للإمام الشعرانى (66) امع، وتركتم عليه ما اجترم، فما أعظم منقلب هشام إن لم يغفر الله له.
ولما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقالوا له : ما يبكيك؟ فقال: بعد السفر اوقلة الزاد، وضعف اليقين، وخوف الوقوع من الصراط فى النار. انتهى أمل يا أخى نفسك قإنك محتضر على الدوام ليس فى يدك نفس اواحد يطلع أو ينزل واكثر من الاستغفار آناء الليل، وأطراف النهار ، فإنك اعلى شفا جرف هار، والله يتولى هداك وهو يتولى الصالحين، والحمد له اب العالمين وعليه الاعتماد.
مف أحلاقهم - بلشه كثرة الاعتبار والبكاء والاهتمام بأمر الموت إذا اأوا جنازة . وقد كان أبو هريرة خافته إذا رأى أحدا يحمل جتازة يقول لها اض إلى ربك فإنا على أثرك ماضون.
اكان مكحول الدمشقى يقول إذا رأى جنازة: اعمدوا فإنا رائحون اموعظة بليغة قليلة، وغفلة شنيعة، يذهب الأول والآختر لم يعتبر، وكان ايظل كأنه لا عقل له مدة أيام. وكان أسيد بن حضير يقول: ما حدثتنى فسى قط عند رؤية الجنازة إلا بما للميت صائر إليه، وربما ترك الأكل اوالشرب أياما، وخرج مرة فى جنازة فلما أدخلوا الميت القبر غشى عليه فما اجعوا به إلى بيته إلا في النعش. وخرج مالك بن دينار في جنازة أخ له فكى وقال: والله لا تقر عينى حتى أعلم ما صار عليه أخى. وكان الأعمش ايقول: كنا تشهد الجنائز ولا نعرف من يعزى لأن الحزن قد عم الناس كلهم وكان ثابت البنانى يقول: كنا نشهد الجنائر فلا نرى إلا متلفعا باكيا. ومر ابراهيم الزيات على جماعة يترحمون على ميت، فقال لهم: خافوا على افسكم خير لكم، فإن ميتكم قد جاوز ثلاثا، رؤية ملك الموت، وذوق رارة الموت، وأمن من سوء الخاتمة.
حضر عمرو بن ذر جنازة رجل كان مسرفا على نفسه وتحاشى الناس ان يحضروا جنازته من شدة إسرافه، فلما أدلوه في القبر قال له عمرو: احمك الله يا فلان حييت على التوحيد، وعفرت وجهك بالتراب وإن كانوا قالوا عليك: إتك مذنب كثير الخطايا. فمن هو منا لم يذنب ولم يخطى
Bilinmeyen sayfa