153

تبيه المغترين للإمام الشعرانى ان أحدا من الصحابة .- ولا من التابعين أنه رد عليه السلام من النبى ة- من القبر الشريف يعد موته، فلما وقع ذلك التوقف ولم أر أحدا طلب الوصول إلى هذا المقام بالمجاهدة والرياضة رفعت ذلك من الكتاب اعلى أنه ما من عام إلا ويصح أن يخص منه أمر كما هو مقرر فى علم الأصول إلا ما استثنى شرعا وقد نقل العلامة ابن زهرة فى تفسيره أن من الكرامات التى لم ورث، ولم يقع مثلها لأحد قبل صاحيها إتيان آصف بن برخيا بعرش القيس، وقال: هذه كرامة لم تكن موروثة عن أحد قبله من الأتبيا عليهم الصلاة والسلام ولا غيرهم، وقد سسعت سسيدى عليا الخواص احمه الله تعالى - يقول: لا يحق لأحد قدم الولاية المحمدية حتى اتمع برسول الله -6 وبالخضر وإلياس عليهما السلام، وقد درج الصادقون كلهم على ذلك ، فلا يقدح فيه إنكار بعض المحجوبين عنه قد كان سيدي الشيخ أبو العباس المرسى - رحمه الله تعالى - يقول الأصحابه: هل فيكم أحد إذا سلم على رسول الله-4 يسمع رد اعليه بأذنه ، فيقولون: لا ليس فينا أحد يقع له ذلك، فيقول: ابكوا على لوب محجوبة عن الله ورسوله- . ثم يقول: والله لو احتجيت عن سول الله-4- لحظة من ليل أو نهار لما عددت نفسى من المسلمين قلت: ولكن بين الفقير وبين مقام الآخذ عن رسول الله- وسماع وته بالرد على من سلم عليه مائة آلف مقام، وسيعون وأربعون ألف اقام، وتسعمائة وتسعة وتسعون مقاما، قمن ادعى ذلك طالبناه بهذ الملقامات، فإذا رأيناه لا يعرفها كذبناه في دعواه ذلك . وقد ادعى هذا المقام جماعة من أهل العصر فى حياة سيدى على المرصفى - رحمه الله اعالى - فأمر بحضورهم إلى عنده، قلما رآهم قال لهم: مقصدى أسمع نكم الكلام على بعض مقامات مما ذكرتم أن الله تعالى خصكم بها لم يدر أحدهم ما يقول، فزجرهم عند ذلك وأمر بإخراجهم من احضرته فماتوا على أسوأ حال، والعياذ بالله.

Bilinmeyen sayfa