142

انبيه المفترين للامام الشعراى عالى - يقول: لو كانت العيادة طائرا لكان جناحها الصوم والصلاة، وكانوا الا ينامون فى الشتاء إلافوق الأسطحة كما أنهم كانوا يلبسون رقاق الثياب احتى يبرد أحدهم فلا ينام. وقد كانت فاطمة بنت عبد الملك تقول: ما أعلم عمر ين عبد العزيز - رحمه الله تعالى - اعتسل من جنابة متذ ولى الحلافة. وكان الأسود بن يزيد - رسحمه الله - يصوم فى شدة الحر حتى يصفر دنه تارة ويخضر أخرى، فقيل له : إلى كم تعذب هذا الجسد؟ فقال: إتما أطلب راحته ونعيمه، وكان مالك بن ديتار - رحمه الله تعالى - قد حفر في اليته قبرا، فكان ينزله كل ليلة فيصلى فيه إلى الصباح. قال: ولما أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -فاقه- كان لا ينام ليلا ولا تهارا ويقول: إن تمت فى الليل ضيعت نفسى، وإن تمت فى النهار ضيعت رعيتى أنا مستول عتهم لفانظر يا أخى إلى حالك، وتأمل قول يعض هؤلاء الجماعة الذين بزوا فى هذا الزمان فأكلوا الحرام والشبهات، ولبسوا الثياب المبخرات ووصار أحدهم أكثر ما يجرى على لسانه فضل الله تعالى واسع يعنى أن أكل الحرام لا ينقص لنا مقاما . فساعلم يا آخى ذلك، وناقش نفسك إن قبلت النصح، والححمد للهرب العالمين ومف أحلاة م3- رصياللتحالى عنيم : كثرة خوفهم من اخول الآفات في علمهم وعملهم، وفى إرشادهم الأمة إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة، فلا تظن يا أخى أن أحدا منهم كان يحب التقدم فى أمر من أاور الدنيا، بل كل أحدهم يكره الفتيا ويقول: إن رسول الله - قال: اان المفتى يدخل فيما بين الله وبين عباده".

اوقد كان عبد الرحمن بن أبى ليلى. رحمه الله تعالى - يقول: أدركت ائة وعشرين من أصحاب رسول الله-4-، فما كان منهم -ي4- محدث الا ويود أن أخاه كان كفاه الحديث ولا مفت إلا ويود أن أخاه كان كفاه الفتيا. وكان يزيد بن أبى حبيب - رحمه الله تعالى - يقول: إن من فتتة العالم فى دينه أن يكون الكلام أحب إليه من السكوت والاستماع، وقد قيل

Bilinmeyen sayfa