247

Temsil ve Ders

التمثيل والمحاضرة

Araştırmacı

عبد الفتاح محمد الحلو

Yayıncı

الدار العربية للكتاب

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

الدنيا
عدوٌ في ثياب صديق. ضاحكةٌ مستعبرة. عدوةٌ للناس معشوقة. من بخل بالدنيا جادت به. غدارة غرارةٌ، إن بقيت لك لم تبق لها. أفٍ من أشغالها إذا أقبلت، ومن حسراتها إذا أدبرت. واجدها سكران، وفاقدها حيران. من نال الدنيا مات بها، ومن لم ينلها مات حسرةً عليها. مثل الدنيا كمثل الحيّة: لين مسها، قاتلٌ سمها، يحذرها العاقل، ويهوي إليها الجاهل. لا بد في الدنيا من الهمّ. إن الدنيا ليست تعطيك لتسرك؛ إنما تعطيك لتغمك.
ولم أر كالدنيا تذمّ وتجلب
أشبه الأشياء بالدنيا أحلام النائم. من أكرم الدنيا أهانته. الدنيا لا تعطي أحدًا ما يستحقه؛ إما تزيده أو تنقصه. مثل الدنيا كمثل رجلٍ نام نومةً فرأى فيها ما يحب ويكره، ثم انتبه.

1 / 249