47

Önsöz ve Beyan; Osman'ın Şehit Edilmesi

التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان

Araştırmacı

د. محمود يوسف زايد

Yayıncı

دار الثقافة-الدوحة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٥

Yayın Yeri

قطر

عَن ترَاض مِنْهُم وَمن النَّاس وَإِقْرَار بالحقوق إِلَّا أَن الَّذين لَا سَابِقَة لَهُم وَلَا قدمة لَا يبلغو مبلغ أهل السَّابِقَة والقدمة فِي الْمجَالِس والحظوة والرئاسة ثمَّ كَانُوا يعيبون التَّفْضِيل ويجعلونه جفوة وهم فِي ذَلِك يحتجون بِهِ وَلَا يكادون يظهرونه لِأَنَّهُ لَا حجَّة لَهُم وَالنَّاس عَلَيْهِم فَكَانَ إِذا لحق بهم لَاحق من ناشيء أَو أَعْرَابِي أَو مُحَرر استحلى كَلَامهم فَكَانُوا فِي زِيَادَة وَالنَّاس فِي نُقْصَان حَتَّى غلب الشَّرّ ١٨ - ذكر حَدِيث الْمَصَاحِف وتحريفها وَفِي سنة ثَلَاثِينَ سَار حُذَيْفَة إِلَى غَزْو الْبَاب فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لسَعِيد ابْن الْعَاصِ لقد رَأَيْت فِي سَفَرِي هَذَا أمرا عجيبا وَلَئِن ترك النَّاس ليختلفن فِي الْقُرْآن ثمَّ لَا يقومُونَ عَلَيْهِ أبدا قَالَ وَمَا ذَاك قَالَ رَأَيْت نَاسا من أهل حمص يَقُولُونَ قراءتهم خير من قِرَاءَة غَيرهم لأَنهم أخذوها عَن الْمِقْدَاد وَأهل دمشق يَقُولُونَ مثل ذَلِك وَأهل الْكُوفَة يَقُولُونَ مثل ذَلِك لأَنهم قرأوا على ابْن مَسْعُود وَأهل الْبَصْرَة يَقُولُونَ مثل ذَلِك وَأَنَّهُمْ قرأوا على أبي مُوسَى ويسمون مصحفه لباب الْقُلُوب وَوَافَقَ حُذَيْفَة أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَكثير من التَّابِعين وَخَالفهُ أَصْحَاب ابْن مَسْعُود وَجرى بَين حُذَيْفَة وَابْن مَسْعُود وَأَصْحَابه منافرة فَسَار حُذَيْفَة إِلَى عُثْمَان رض = وَأخْبرهُ بذلك وَقَالَ أَنا النذير الْعُرْيَان فَجمع عُثْمَان رض = الصَّحَابَة رض = عَنْهُم واستشارهم فَرَأَوْا مثل مَا رأى حُذَيْفَة فَأرْسل عُثْمَان رض = إِلَى حَفْصَة بنت عمر رض = عَنْهُمَا لترسل إِلَيْهِ بالصحف ينسخها وَكَانَ أَبُو بكر رض = قد جمعهَا لما كثر الْقَتْل فِي الْمُسلمين يَوْم الْيَمَامَة

1 / 62