İslam Felsefesi Tarihine Giriş
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Türler
ملاحظة جمال الله - سبحانه وتعالى - وجلاله، وقصر النظر على كماله.
والدرجة الثالثة من هذه القوة، وإن شاركتها المرتبة الرابعة من القوة النظرية، فإنها تفيض على النفس منها صور المعلومات على سبيل المشاهدة كما في العقل المستفاد، إلا أنها تفارقها من وجهين:
أحدهما:
أن الحاصل المستفاد لا يخلو عن الشبهات الوهمية؛ لأن الوهم له استيلاء في طريق المباحثة، بخلاف تلك الصور القدسية، فإن القوى الحسية قد سخرت هناك للقوة العقلية؛ فلا تنازعها فيما تحكم به.
وثانيهما:
أن الفائض على النفس في الدرجة الثالثة قد تكون صورا كثيرة استعدت النفس بصفائها عن الكدورات وصقالتها عن أوساخ التعلقات؛ لأن تفيض تلك الصور عليها، كمرآة صقلت وحوذي بها ما فيه صور كثيرة، فإنه يتراءى فيها ما تسع من تلك الصور، والفائض عليها في العقل المستفاد هو العلم التي تناسب منها تلك المبادئ التي رتبت معا للتأدي إلى مجهول، كمرآة صقل شيء يسير منها فلا يرتسم فيها إلا شيء قليل من الأشياء المحاذية لها (ذكره ابن خلدون في «المقدمة»).
34 (7) طريق النظر وطريقة التصفية
ولطاش كبرى زاده المتوفى سنة 962ه/1554-1555م قول مفصل في الفرق بين طريقي النظر والتصفية، وحجة أهل كل منهما في المفاضلة بينهما، نورده فيما يلي:
المقدمة الرابعة في بيان النسبة بين طريق النظر وطريق التصفية، اعلم أن الكل متفقون على أن السعادة الأبدية، والسيادة السرمدية، لا تتم إلا بالعلم والعمل، وأنهما توأمان، وله توجهان؛ أحدهما: الشائع المشهور، وهو أنه لا يعتد بواحد منهما بدون الآخر؛ إذ العلم بدون العمل وبال، والعمل بلا علم ضلال، وقال الله تعالى:
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه . وثانيهما: أن كلا منهما ثمرة للآخر، مثلا إذا تمهر الرجل في اكتساب العلم وحذق فيه، لا مندوحة له عن العمل بموجبه، إذ لو قصر في العمل لم يكن في علمه كمال، وأيضا إذا باشر الرجل العمل وجاهد فيه وارتاض حسبما بينوه من الشرائط، ينصب على قلبه العلوم النظرية بكمالها، كما قال الله تعالى:
Bilinmeyen sayfa