. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
قوله: والغائبتين هو كما تقدم، نحو: تقوم الهندان والهندان تقومان، وتدمع العينان والعينان تدمعان.
وذكروا ها هنا صورة:
وهي إذا قلت: الهندان هما يقومان، والعينان هما يدمعان، فهل يكون بالتاء حملا على الظاهر، وبالياء حملا على هما؛ لأن لفظه لفظة ضمير الغائبين المذكرين؟ منهم من قال بالأول ومنهم من قال بالثاني.
قال الأبذي (١):
القول بأن يكون بالياء باطل؛ لا تستعمل العرب الفعل هنا الا بالتاء؛ لأن الإضمار يرد الأشياء إلى أصولها، يعني أن الضمير يجري مجرى ظاهره؛ فكما يقال: الهندان تخرجان كذلك يقال: هما تخرجان. ثم أنشد قول عمر بن أبي ربيعة (٢).
١٠ - أقصّ على أختيّ بدء حديثنا ... وما لي من أن يعلما متأخّر
لعلّهما أن تبغيا لك حيلة ... وأن ترحبا سربا لما كنت أحصر (٣)
-