============================================================
التمهيد فى أصول اللدين للموجود الثابت للذات والله موجود وذاته ثابت، فاطلاق اسم الجسم مع أن الشرع لم يرد به واستحال أيضا معناه قياسا على إطلاق اسم الشىء والشرع ورد به، ومعناه واجب غير مستحيل على الله تعالى جهل فاحش، وقولهم: "إنا نقول: إنه جسم لا كالأجسام كما نقول: إنه شىء لا كالأشياء قول فاسد؛ لأنهم إن نفوا بقولهم: "لا كالأجسام(1 معنى التركيب ابطلوا قولهم : اإنه جسم وصاروا مناقضين وصاروا قائلين انه جسم وليس بجسم، وإن لم ينفوا به معتى التركب لم ينفعهم قسولهم :لا كالأجسام2. فأما قولنا: تشىء لا كالأشياء2 لا ينفى بقولنا: الا كالأشبياء(1 معنى الثبوت والوجود الذى هو مقتضى لفظة "الشىء1 بل نفينا بقولتا: "لا كالأشياء1 ما وراء مطلق الوجود من المعانى التى هى من دلالات للحدث كالجسمية والجوهرية والعرضية، فلم تصر بذلك مناقضين، وكان فى قولنا: "لا كالأشياء فائدة، على أنا لما عنيتا بقولنا: "لا كالأشياء نفى الجسمية فإلز امنا بإطلاق لفظة أن مجوز إطلاق لفظة الجسم جهل بحقائق الالفاظ والمعانى، والله الموفق:.
Sayfa 30