============================================================
التمهيد فى اصول الدين عنها، فرأيت الأصوب فى التدبير والأوجب فى الرأى أن أنكر فى كل مسألة ما يحتاج إلى نكره من النكت(1) التى لا مغمز لقناتها (2) ولا مقرع لصفاتها؛ لتكون الفائدة أتم وأوفر، والفائدة أعم واكثر.
وأسال الله الذى لا تذود(2) عن الزلل إلا عصمته وتسديده، ولا يوصل إلى البغية(2) إلا توفيقه وتأييده، أن (5) يكرمنى بعصمته ويمتحنى(2) من لطائف توفيقه وهدايته بفضله ورحمته.
(1) قوله (النكت): جمع نكتة، وهى فى الشيء كالتقطة بالقاف. اتظر اللصباح المتير، مادة تكت،.
(2) قوله (لا مغمز لقتاتها): القتاة: الرمح، وللمضز: العيب، فهو يريد ذكر ما لا عيب فيسه ولا نقض عليه ولا كدر فيه.
(3) قوله (تذود): أى تدفع (4) قوله (البقيه) بالكسر هى الحاجة، وضمها لغة، وقيل: بالكسر: الهينة، وبالضم: الحاجة.
اتظر "المصباح المنير ملدة يفى: (5) ف المطوط (وان) يزيادة للو او، وهو سهو، وللصيح حذفها.
(1) هكذا فى المخطوط، والمعنى: لجعلنى موضع تزول لطفه فاكون لذلك من الشاكرين العاملين فيه بخير، والله أعلم.
Sayfa 16