============================================================
التمهيد فى أصول الدين وأصوبهم تدييرا، وأريضهم عند المسلمات(1) جاشا، وأشدهم على وعد.
الله بإظهار الدين على الأديان كلها التكالا، وأيمنهم بقسمه، وأظهرهم سريرة، وأعودهم على إغناء(2) الخلق وطبقات الرعايا نفعا، وأقدمهم اسلاما، وأجودهم كفا، وأسمحهم ببذل ما احتوى من للمال فى ذات الله يدأ، وأقلهم فى ذات الله تعالى مبالاة عن لومة لاثم وملاحاة(2) جاهل - فرضوان الله عليه وعلى محبيه ومتبعيه.
وبأى سبب انعقد الإجماع فهو حجة موجية للعلم قطعا، ثم السدليل من للكتاب قوله تعالى: (قل للمخلفين من للأغراب سيذعون إلسى قوم أولي بأس شديد) [للفتح: 16]؛ أمر الله تعالى نبئه عليه الصلاة والسلام ان يقول للذين تخلفوا عن الغزو معه: "إنكم ستدعون إلى قوم أولى بساس شديد1، وأشار فى الآية إلى كون الداعى مقترض الطاعة، ينالون الثولب بطاعتهم إياه واجابتهم اياه الى ما دعاهم إليه، ويستحقون التعذيب بالعذلب الأليم بعصيانهم لياه، وإعراضهم عن الإجابة إلى ما دعاهم الليه؛ فإنه تعالى قال: (فين تطيغوا يوتكم الله اجرا حصنا وإن تتولوا كما تسوليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما) [الفتح:16]؛ وهذا هو أمارة كون الداعى مفترض الطاعة، ثم اختلف أهل التأويل فى المراد بقوله تعالى: (أولي (1) هكذا فى الأصل (للسلمات) بالسين المهلة، بمضى اتها تسلم الى الردى أو التلف وللمهالك ولعطها (للملمات) فهو أسب.
(1) فى المخطوط يشبه أن يكون (إفناء) وهو خطا معض، وللمثيت لقرب للصولب، فاته رضى الله عنه - كان يشترى الأرقاء المسلمين ويعتقهم، فيكون ذلك إغتاء لهم.
(3) لاحاه ملاحاة: أى نازعه، وفى المثل: من لاحاك فقد عاداك" مفتار الصحاح.
Sayfa 159