============================================================
لتمهيد فى أصول الدين البصرى(1) ومن تابعه، فاتفقت الأمة على اطلاق اسم الفاسق، ولختلفوا فيما وراء ذلك، فاخذنا بالمتفق وتركنا ما اختلفوا فيه، فقلنا: إنه فاسق ال وليس بمؤمن ولا كافر ولا متافق، وحكمه أنه يخلد فى النار إن مات قبل التوبة(2) لقوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآؤه جهتم خالدا فيها) [للنساء: 93]، وقوله: (إن للنين ياكلون لموال اليتامى ظلما) [النساء: 10]، وقوله تعالى: (أقمن كان مؤمنا كممن كمان فاسقا لا يستوون) [السجدة: 18](2) جعل الفاسق بمقابلة المؤمن، وجعل القاسق قسما(2) والمؤمن بمقابلته قسمأ، دل أن الفاسق غير والمؤمن غير، ثم بئن حكم كل واحد منهما فقال: (لما الذين آمتوا وقملوا الصالحات فلهم (1) والمقصود فى (منافق) فى كملامه - رضى الله عنه - للنفاق الأصغر لأنه اتى بخلاف مسا اظهر للتاس من الإيمان، كمن يكذب قله يسعى منافقا وإن كان مؤمتا فى الأصل وهسو يذلك فسق أيضا لكن الصواب هو رأى الجماعة.
(1) الغلود فى النار هنا: طول مدة للعكث فيها إن لم يتب ولم يف الله عنه، وليس المرلا من كلامه الخلود الأبدى كالكافرين: (3) نعم لا يستوون من كل جهة، ولكن ليس مضى ذلك آن تنفى حقيقة الايمان عن مرتكب الكبيرة، فلا شك أن بقاء اسم التصديق بقليه كانن والا لخرج من الإيمان إلى الكفر، وقد جاء فى الحديث: "لا يزنى الزانى وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن، أى: وهو مسؤمن كامل الإيمان، بل إن إيمانه ينقص فى وقت المصية أو الكبيرة فيلطها، فقد ورد فى الحديث: بوالايمان يزيد وينقص" يضى: يزيد بالطاعة، وينقص بالمصية، فاصل الإيمان موچود لدى فاعل الكبيرة وإن نقص إيمانه إلى ما تقص بليه، هذا ما يعتقده الأشاعرة.
4) الاعتراض على جطه (قسما) ولما جله (قسيما) وهذا مؤمن طانع، وهذا مؤمن فاسق، نهو مؤمن باعتبار، وفاسق باعتبار آخر.
Sayfa 136